بعد يوم واحد على نشر الكونغرس الأمريكي تقريره حول استخدام وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" التعذيب خلال الاستجواب بعد 11 شتنبر، الذي غابت عنه الدول العربية التي سمحت للمحققين الأمريكيين باستعمال أراضيها في التحقيق مع معتقلي القاعدة، خرجت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لتؤكد أنه رغم حجب أسماء الدول التي تعاونت مع برنامج الولاياتالمتحدة الخاص بالتعذيب، فهناك أدلة قوية على أن وكالة الاستخبارات المركزية أرسلت السجناء إلى ثمانية بلدان على الأقل بينها المغرب وأفغانستان وبولندا ورومانيا وليتوانيا وتايلاند والأردن ومصر. وحسب يومية المساء في عددها الصادر ليوم غد الجمعة، فإن المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث اعتبر أنه من غير المعقول أن يرفض أوباما السماح بمحاكمة شخص واحد أذن بتنفيذ أو التستر على التعذيب، وأكد أن "هيومن رايتس ووتش" قدمت أدلة مؤيدة لكثير من التفاصيل حول انتهاكات المخابرات الأمريكية. وكمثال كشفت هيومن رايتس ووتش في عام 2012 استخدام وكالة الاستخبارات المركزية الإيهام بالغرب والتعذيب بالماء ضد المعتقلين.