توج مساء أمس الخميس بالدار البيضاء سبعة مقاولين أفارقة شباب بجائزة أفضل خطط أعمال مقاولي إفريقيا جنوب الصحراء، والمقدمة من طرف مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بهدف تشجيع روح المبادرة لدى المقاولين الشباب بدول المنطقة. وعادت الجائزة، التي شملت فئتي "المبادرة" و"توسيع مجال الأعمال"، ضمن الفئة الأولى إلى كل من أوشيشي لويلا من نيجيريا (تكنولوجيا المعلومات)، وكالفان تيام من بوركينافاسو (مقاولات صديقة للبيئة)، وعبد المولى أسيوبيارو من نيجيريا (الخدمات المالية) وكمارا إبراهيما صوري من غينيا ( الزراعة). فيما عادت جوائز الفئة الثانية إلى كل من جيلداس زودوم من البينين (الزراعة)، وأولوفومبي فالايي من نيجيريا (تكنولوجيا المعلومات)، وأندرو باموغاي من أوغندا (الزراعة). وبهذه المناسبة، أوضح مدير المكتب الجهوي للبنك الإسلامي للتنمية بالرباط السيد عبد الرحمن الكلاوي أن هذه المسابقة، التي أطلقها البنك في يناير 2014، تهدف على الخصوص إلى تشجيع وتمكين حاملي المشاريع من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الأعضاء في المجموعة، سواء من المقاولين الذين يرغبون في إنشاء مقاولاتهم الخاصة، أو من المقاولين الشباب الذين يطمحون إلى تطوير أعمال مقاولاتهم وتنمية مجال أنشطتها، من دعم مالي يتيح لهم إنجاز مشاريعهم الخاصة. وأشار إلى أن الحفل الختامي يأتي لتتويج المسار الذي قطعته المسابقة منذ الإعلان عنها في يناير الماضي، حيث تم انتقاء 20 مقاولا من ثمان دول قدموا مخططات أعمالهم، وتم عرضها على لجنتين متخصصتين، الأولى اشتغلت على دراسة الملفات التي تحمل أفكار مشاريع، والثانية تولت دراسة المخططات التنموية للمشاريع القائمة، مضيفا أن الملفات المرشحة للمرحلة النهائية غطت عدة قطاعات إنتاجية منها بالأخص قطاعات الزراعة والتكنولوجيات الحديثة للاتصال، والحاضنات المقاولاتية، والتجارة البينية. ومن جهته، اعتبر نائب رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد صلاح الدين القدميري أن هذه المبادرة تكتسي أهمية خاصة في ما يتعلق بتطوير ثقافة المقاولة داخل البلدان الإفريقية جنوب الصحراء، مشددا على أن تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة يمر عبر تشجيع روح الابتكار والمبادرة لدى المقاولين الشباب. ودعا في هذا الاتجاه إلى تكثيف الجهود من قبل كافة المؤسسات الاقتصادية والمالية المعنية، وانخراطها في مبادرات من هذا النوع لتحفيز الشباب ودعم المقاولات الفتية لتتمكن من تطوير قدراتها وضمان استمرارية مشاريعها، مشيرا إلى أن بلدان المنطقة تتوفر على إمكانيات اقتصادية حقيقية لتحقيق أهدافها التنموية وخلق منظومات اقتصادية متكاملة شرط دعم المقاولات الناشئة عبر التمويل والتكوين والتوجيه، وتقاسم التجارب الناجحة في ما بينها في مجال ريادة الأعمال وتشجيع المبادرة المقاولاتية.