قضية الحجاب في اسبانيا بدات تتحول إلى مادة سياسية واعلامية دسمة لابداء الرأي حولها خاصة في الاقاليم التي تقطنها جاليات اسلامية مهمة كما هو الحال في منطقة كطالونيا، شرق البلاد. وفي هذا السياق دافع نائب الحكومة الاقليمة في كطالونيا جوزيب لويس غارود روبيرا زعيم حزب اليسار الجمهوري الكتلاني يوم أمس، عن استخدام الحجاب الاسلامي في قاعات الدراسة بشرط ان لا يتحول عائقا لممارسة كافة انشطة المناهج الدراسية والتواصل الشخصي والتعريف الأمني. وقال غارود في اطار مؤتمر حول " النموذج العلماني في كاتالونيا" بمناسبة تقديم الخريطة الدينية في كطالونيا لعام 2010، أن التربية والتعليم تميز بين الرموز الدينية في الاماكن العامة للمدراس الرسمية وبين الرموز التي تعود للحرية الشخصية. وتجدر الاشارة إلى ان غارود تطرق إلى التعليمات الصادرة عن مفوضية التعليم في حكومة كطالونيا المتعلقة بقضايا أرتداء الحجاب والعائدة لعام 2007، التي جاء فيها "أنه ينبغي أن يكون الهدف الأساسي للمدرسة تنمية مواهب الطلاب لتمكينهم من التعايش في مجمتع متعدد الثقافات واللغات (...)، ولاجل ذلك ينبغي احترام التنوع الثقافي في كافة أشكاله وبالتالي السماح باستخدام اللباس او العناصر الرمزية سواء كانت ذات طابع ثقافي او ديني". ومن جهة اخرى، مايزال الاسلام مستمرا في التزايد في كطالونيا بشكل مواز لازدياد اعداد المهاجرين القادمين من البلدان الاسلامية، خاصة المغرب. وبينت خارطة التوزيع الديني في كطالونيا لعام 2010 أن أعداد مراكز العبادة الاسلامية لمختلف الطوائف أرتفعت في الخمسة عشر عام الاخيرة إلى 195 مركز مسجلة ارتفاع بنسبة 40% مقارنه بالسبعة سنوات الماضية.