علمت أندلس برس اليوم الإثنين أن فرحات مهني، الناطق بإسم حركة المطالبة ب"حكم ذاتي" في منطقة القبائل بالجزائر، شارك كضو في لجنة مراقبة الاستفتاء حول استقلال إقليم كطالونيا عن باقي إسبانيا والذي جرى في أجواء من الهدوء يوم أمس الأحد. وقد استدعى الساهرون على تنظيم هذا الاستفتاء الرمزي لجنة مراقبة دولية تتكون من أربعين عضوا من عدة بلدان من بينهم مراقب واحد ينتمي إلى بلد عربي وهو زعيم حركة المطالبة ب"حكم ذاتي" في منطقة القبائل بالجزائر الذي يعيش في فرنسا. وتشهد إسبانيا بين الحين والآخر تنظيم مايشبه الاستفتاء العام تطرح فيه اسئلة تطالب بالاستقلال الكامل عن اسبانيا، وكان آخرها يوم أمس الاحد حيث شاركت 212 بلدة في كافة انحاء الاقليم يبلغ مجموع سكانها أكثر من 1،3 مليون شخص، بالاستفتاء الشعبيي الذي تميز بالمشاركة المخفضة جدا بلغت نسبة 20% فقط وهي شبيهة إلى حد ما بالاستفتاءات السابقة التي جرت في ديسمبر 2009 (27%)، وفي فبراير الماضي (21%). وكانت نتيجة التصويت 92% لصالح الاستقلال عن إسبانيا من مجموع 260 ألف مشارك بما فيهم الذين وصلت اعمارهم 16 عام والاجانب المقيمين بشكل نظامي. ويعتبر هذا ثالث استفتاء من هذا النوع يشهده إقليم كتالونيا الذي يحكمه الحزب الاشتراكي الكتلاني برئاسة خوسي مونتيا. وتجدر الاشارة إلى ان هذه الاستفتاءات غير ملزمة قانونيا وليس لها سند قانوني بصفتها استشارية فقط، لكنها ستكون ورقة بيد الاحزاب القومية تستخدمها حين يروق لها في إطار حربها السجالية ضد الأحزاب الوطنية، خصوصا الحزب الشعبي. ويذكر أنه بعد مرحلة الانتقال إلى الديمقراطية التي بدأت عام 1976 عقب وفاة الجنرال فرانكو، انقسمت اسبانيا إلى أقاليم ذاتية أخذت تحصل على صلاحيات ذاتية محلية واسعة يغلب عليها طابع اللامركزية الوحيدة الفريدة من نوعها في العالم، وذلك نظرا لخصوصية "شعوب اسبانيا" التاريخية واللغوية مما حد ببعضها بالمطالبة بالاستقلال الكامل عن اسبانيا كما هو الحال في اقليم الباسك (عن طريق الكفاح المسلح الذي تبنته منظمة ايتا) وفي اقليم كاتالونيا بشكل خاص (بالوسائل السلمية).