كشفت دراسة اليوم عن أن التلوث يتسبب في خفض آمال سكان العاصمة الفرنسية باريس في الحياة ستة أشهر. ويبلغ متوسط الجزيئات التي يستنشقها سكان باريس 200 ألف جزيء لكل لتر من الهواء وهو الرقم الذي يصل إلى ستة ملايين جزيء أثناء فترات ارتفاع مستوى التلوث، كما حدث في ديسمبر/كانون أول 2013 ومارس/آذار الماضي. وتم التوصل لهذه البيانات عن طريق أداة مثبتة على بالون قطرها 22.5 متر يرتفع كل يوم 35 متر في حديقة بالعاصمة الفرنسية. ويحمل البالون معملا يمكنه رصد الجزيئات الدقيقة للغاية وأكثرها ضررا على الصحة، وفقا لما قاله الخبراء أثناء تقديم الدراسة. وأشارت الدراسة إلى أن حوالي 42 ألف حالة وفاة سنويا في فرنسا قد ترتبط بهذه الجزيئات وبالأخص "المكربنة" منها، والتي تنجم عن عوادم المرور والصناعة. ويؤدي هذا التلوث إلى زيادة احتمالية الاصابة بالأمراض القلبية وعدوى الجهاز التنفسي وسرطان الرئة. وأكد مجلس بلدية باريس، الذي يعد شريكا في الدراسة، إنه يدرس اجراءات ساعية لخفض معدلات الغازات الملوثة. يشار إلى أن السلطات اضطرت لوضع قيود على الحركة المرورية في ديسمبر/كانون أول الماضي حينما وصل التلوث إلى معدلات مرتفعة.(