عبر محمد الكرتيلي العضو السابق في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن تذمره الشديد مما وصفه بالفشل الذي وقعت فيه كل من الجامعة والوزارة الوصية في تعاملهما مع ملف "الكان"، معتبرا أن الخطأ يكمن في وضع الحكومة أمام مواجهة صريحة مع "الكاف"، علما أن الأخيرة لا تعترف بالحكومة وإنما كان على الجامعة أن تلعب هذا الدور على حد تعبيره. وأردف الكرتيلي في تصريح ل "شبكة أندلس الإخبارية" بالقول، إن المغرب "خسر الكثير بعد إبعاده عن تنظيم هاته التظاهرة الإفريقية، لأنه اقتصاديا كنا سنستفيد من إيرادات هاته المنافسة المهمة، والأخطر أنه حدث شرخ كبير داخل الكرة المغربية، بعد العقوبة الصارمة التي اتخذتها "الكاف" في حق منتخباتنا الوطنية بإبعادها لأربع سنوات عن المشاركة القارية، فضلا عن الاندية المغربية التي لها نصيب أيضا من هذا النفي، لذا فالعواقب ستكون وخيمة لا محالة". وحول سبب رفض عيسى حياتو رئيس "الكاف" طلب الجامعة الملكية بتأجيل كأس أمم إفريقيا، أوضح الكرتيلي أن الجامعة "لم تحسن التعامل مع هذا الملف بشكل موضوعي، بل والأكثر من هذا، أنها "ناعسة" ولا تظهر في الواجهة، مكتفية بالصمت دون تنوير الرأي العام الرياضي بحقيقة ما يجري، علما أن سحب هاته التظاهرة المهمة من المغرب، أثارت ضجة عالمية واسعة، كما اتخذت أبعادا خطيرة، خاصة بعد القيل والقال التي يروجها الجزائريون، ورغم كل هذا نجد جامعة لقجع مختفية تماما دون أن تبادر بأي تدخل إزاء هذا الوضع". وطالب محمد الكرتيلي في ذات التصريح بضرورة عقد الجامعة والوزارة ندوة صحفية لتسليط الضوء على حقيقة تأجيل المنافسة، "والتي استغلها الجزائريون وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة الذي يعمل الآن ما بوسعه لإحراج المغرب أمام الأفارقة".