تم، أمس الأربعاء بالقنيطرة، التوقيع على مذكرة تفاهم تمهد الطريق نحو إقامة شراكة في المستقبل بين إقليم قادس الإسباني والجماعة الحضرية للقنيطرة. وتتوخى المذكرة، التي وقعها السيدان رشيد بلمقيصية رئيس للجماعة الحضرية للقنيطرة بالنيابة، وخوسيه لوايثا غارسيا رئيس المجلس الإقليمي لقادس، تشجيع وتسهيل إقامة الروابط المؤسساتية التي تسمح بتطوير علاقات متميزة تسودها روح التعاون والأخوة بين سكان المنطقتين. ويلتزم الطرفان، بموجب هذا الاتفاق، بتشجيع صداقة مستدامة، وإجراء أنشطة تهدف إلى تعزيز التفاهم بينهما، واستكشاف ودراسة مجالات التعاون التي تسمح بتسهيل التبادل المستمر في إطار التعاون بينهما، وتبادل زيارات وخلق أنشطة مختلفة تشمل، بالخصوص، مجالات الثقافة والاقتصاد والحكامة المحلية والرياضة. من جهة أخرى، يفتح الاتفاق الباب لانضمام مؤسسات وهيئات أخرى لهذه الشراكة، شريطة أن تكون قادرة على الإسهام في بناء مشروع تعاون لامركزي ومستدام. وقال السيد بلمقيصية، في كلمة بالمناسبة، إن توقيع مذكرة التفاهم مع المجلس الإقليمي لقادس يعد لبنة جديدة في سبيل ترسيخ العلاقات المتميزة بين المغرب وإسبانيا في أفق إبرام اتفاقية تعاون وشراكة، موضحا أن الطرفين سيحددان مجالات التعاون كما سيتم خلق لجنة تقنية مشتركة لتهييء المشاريع القابلة للإنجاز في المنطقتين. وأشار إلى أنه سبق للمجلس الجماعي للقنيطرة أن أبرم اتفاقية تعاون وشراكة مع بلدية قادس ومع بلدية بلد الوليد، كما يجري مشاورات حاليا مع بلدية بلنسية لتوقيع اتفاقية مماثلة، ما يعكس وعي المجلس التام بأهمية وعمق العلاقات الإسبانية المغربية.