وقعت الجماعة الحضرية للقنيطرة والمجلس البلدي لمدينة سانتا ماريا دا فيرا البرتغالية مساء أمس الجمعة بروتوكولا للتعاون يروم النهوض بالتعاون بين المدينتين في عدد من المجالات. وبموجب البروتوكول٬ الذي وقعه السيدان رشيد بلمقيصية نائب رئيس الجماعة الحضرية للقنيطرة وإيميديو سوزا نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة سانتا ماريا دا فيرا٬ بحضور سفيرة المغرب بالبرتغال السيدة كريمة بنعيش وباشا مدينة القنيطرة٬ تلتزم المدينتان٬ بالعمل من أجل النهوض بتعاونهما في جميع المجالات وتشجيع جهودهما الرامية إلى تعزيز علاقات الصداقة والتبادل ولاسيما في ميادين البيئة والتعليم والفضاءات الترفيهية والمساحات الخضراء والسياحة والشباب والرياضة والثقافة والتجارة والصناعة. ويروم الاتفاق إحداث آليات للتبادل بين المدينتين وتنظيم زيارات لفائدة سكانهما ولاسيما الشباب والمستثمرين وعقد لقاءات قطاعية مشتركة٬ كما سيسهر مجلسا القنيطرة وسانتا ماريا دا فييرا على متابعة الملفات والمشاريع التي سيتم إنجازها بموجب هذا البروتوكول. وأشار السيد ايميديو سوزا بهذه المناسبة إلى أن بروتوكول التعاون يعد تتويجا لمذكرة التفاهم التي وقعها الجانبان في أكتوبر 2012 بمقر مجلس مدينة سانتا ماريا دا فييرا٬ مضيفا أن أعضاء الوفد البرتغالي من رجال الأعمال نجحوا في عقد لقاءات مثمرة تعرفوا خلالها على زبناء محتملين ومزودين مغاربة. وأكد أن الوفد البرتغالي يولي أهمية كبرى للتعاون المستقبلي بين المدينتين٬ وذلك انطلاقا من علاقات الصداقة العريقة القائمة بين المغرب والبرتغال. وبعد أن ذكر بالتوجه الصناعي لمدينة سانتا ماريا دا فييرا حيث تضم عددا كبيرا من الوحدات الصناعية وهو ما يجعلها من أهم المدن البرتغالية في هذا المجال٬ أشار السيد سوزا إلى التظاهرات الثقافية الهامة التي تحتضنها المدينة وفي مقدمتها المهرجان الدولي لمسرح الشارع ومهرجان السفر في القرون الوسطى الذي يتمكن من استقطاب ما بين 500 ألف مليون زائر كل سنة. ودعا بهذه المناسبة إلى مشاركة مدينة القنيطرة في الدورة المقبلة للمهرجان والتي ستنظم خلال الفترة ما بين فاتح و11 غشت المقبل٬ لتمثيل الثقافة المغربية٬ خاصة وأن هذه التظاهرة تسعى إلى إحياء المظاهر الثقافية والتاريخية للبرتغال في القرون الوسطى ومن بينها الثقافة العربية. ومن جانبها٬ أشارت سفيرة المغرب بالبرتغال إلى علاقات الصداقة الكبيرة والمتميزة التي تجمع البلدين منذ سنوات طويلة٬ مضيفة أن المغرب يوفر فرصا كبيرا للاستثمار فيما راكمت البرتغال خبرات كبيرة في عدد من المجالات. وأبرزت السيدة بنيعيش أن إبرام بروتوكول التعاون بين الجماعة الحضرية للقنيطرة والمجلس البلدي لمدينة سانتا ماريا دا فيرا البرتغالية٬ يعطي دفعة قوية للتعاون الثنائي ولاسيما على الصعيد اللامركزي الذي شهد تطورا كبيرا. إثر ذلك٬ عقد أعضاء الوفد البرتغالي الذي يزور القنيطرة خلال الفترة ما بين 13 و17 مارس الجاري٬ لقاء مع والي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل اقليمالقنيطرة٬ السيد إدريس الخزاني٬ قدم خلاله هذا الأخير لمحة عن المؤهلات التي تتمتع بها الجهة٬ والجهود المبذولة حاليا من طرف الدولة للنهوض بالمنطقة والارتقاء بها إلى مصاف الجهات الكبرى بالمملكة. وأشار السيد الخزاني بالخصوص إلى مشروع القطار فائق السرعة الذي سيعبر مدينة القنيطرة٬ والتي تشهد تشييد أكبر محطة للسكة الحديدية بالمغرب٬ والمنطقة الصناعية المندمجة الكبرى٬ والمشروع السياحي بالمهدية٬ معبرا عن الأمل في إبرام اتفاقيات شراكة جديدة بين مدن برتغالية أخرى وباقي مدن الجهة. ويتضمن برنامج زيارة الوفد البرتغالي٬ الذي يضم عدد كبيرا من رجال الأعمال والمستثمرين٬ لقاءات مع فاعلين اقتصاديين بالقنيطرة ومسؤولين عن المركز الجهوي للاستثمار وغرفة التجارة والصناعة والخدمة بالمدينة. وكان فريقا النادي الرياضي القنيطري وديبورتيفو دو فيرينسي بمدينة سانتا دا فييرا قد وقعا مساء الخميس الماضي مذكرة تفاهم لتطوير التعاون المشترك.