أحال الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، الخميس الماضي، المتهم "ع.ن" في بداية عقده الرابع، على غرفة الجنايات بالمحكمة نفسها، بعد 9 اشهر من الفرار، ومتابعته في حالة اعتقال طبقا للدعوى العمومية وفصول المتابعة بجناية القتل العمد، ذهب ضحيتها شاب يبلغ من العمر 30 سنة، حيث تمكنت فرقة المركز الترابي لدرك الزمامرة من إيقافه على بعد 30 كلم من المدينة بأحد الدواوير التابعة لمركز زاوية سيدي اسماعيل. تفاصيل النازلة تعود الى شهر فبراير المنصرم، بعد العثور على جثة مشوهة و مبتورة اليد بدوار كنيز بجماعة سانية بركيك ، ليتبين لعناصر الدرك ان نزاعا شب بين أسرتين، تربطهما قرابة، وتقطنان بجوار بعضهما البعض في الدوار الذي كان مسرحا لهذه النازلة التراجيدية. حيث اتهم أفراد الأسرة الأولى قريبهم بتعريض منتوجهم الفلاحي من الشمندر السكري للضرر. وقد تصاعدت حدة الخلاف، وتطور إلى جريمة بشعة. حيث قصد 4 أفراد من الأسرة، ضمنهم شقيقان، في ساعة متأخرة، المنزل الذي يقيم فيه الضحية بمعية والديه، قريبهم الذي يتهمونه بإتلاف محصولهم. وبعد مناداته باسمه، خرج إليهم مذهولا، غير أنهم دخلوا في عراك معه، بعد أن أبدى مقاومة شرسة، بفضل بنيته الجسمانية القوية. ما حذا بهم إلى استعمال أداة حادة، أصابته في أماكن متفرقة من جسده، وتسببت في فصل يده اليمنى، قبل أن يسقط جثة هامدة على الأرض، مضرجا في بركة من الدماء.