على خلفية النقاش حول مشروع قانون مراجعة اللوائح الانتخابية العامة الذي جرى بالبرلمان، والذي كان قد فجر تلاسنا حادا بين نواب من المعارضة ومحمد حصاد وزير الداخلية بعد إثارة قضية التشكيك في الانتخابات، وعقب كشف عادل بنحمزة الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال عما أسماه بالتاريخ الأسود للانتخابات السياسية بالمغرب والتزوير الذي طالها منذ سنوات، قام وزير الداخلية محمد حصاد بالتهجم عليه قائلا: " هاد الشي كذوب، وحشومة نكولو هاد الهدرة، التزوير ماكاينش وماخاصناش نجبدو الأموات". وردا منه على تعقيب الوزير حصاد، قال عادل بنحمزة في تصريح خص به "شبكة أندلس الإخبارية"، إن بلادنا عرفت تجاوزات خطيرة على مستوى الاستحقاقات الانتخابية السابقة، وللأسف فالأمر على ما يبدو لا زال مستمرا في ظل عدم الاعتراف بهذا التاريخ الأسود، فما عبر عنه وزير الداخلية يثير مخاوف تجاه عدم التعامل بجدية حقيقية مع هذا الواقع بعد أن تعمد سيادة الوزير نكرانه، فهذا يعطي انطباعا على عدم وجود الجدية من أجل تحقيق النزاهة، لأن الجدية عادة تقتضي الاعتراف بالواقع من أجل تجاوزه لا نكرانه". وأردف المتحدث نفسه بالقول، إن حزب الاستقلال سبق أن وضع اقتراحاته المتعلقة بالآليات والضوابط القانونية لضمان نزاهة الانتخابات المقبلة، والمتمثلة في الاعتماد على البطاقة الوطنية والسجل العدلي للمترشحين في اللوائح الانتخابية، غير أن حزب العدالة والتنمية رفض كل هذا لأسباب مجهولة، رغم أنه كان متشبتا قبل ذلك بهذا المقترح، الشيء الذي يهدد حقا مستقبل النزاهة الانتخابية ببلادنا." واضاف بنحمزة بالقول إنه من العيب ألا نصل إلى الآليات المفروض أن تحرص على نزاهة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، رغم أن حزبنا راكم التجربة التاريخية ووفر للعدالة والتنمية الأرضية لتحقيق ذلك، لكن للاسف لازلنا في سنة 2014 نعترض عن الإصلاحات الهيكلية المفروض على الحزب الحاكم أن يدافع عنها، لذا نشعر حقا بخطر حقيقي إزاء مستقبل الديمقراطية والشفافية في ظل هاته اللخبطة."