تعهدت قطر اليوم الأحد بتقديم مليار دولار في حين أعلن الاتحاد الأوروبي تخصيص 450 مليون يورو للمساهمة في إعادة إعمار غزة بعد الهجمات الإسرائيلية على القطاع في يوليوز وأغسطس الماضيين، التي خلفت وراءها أكثر من ألفين ومائة قتيل فلسطيني وتدمير البنيات التحتية للقطاع. وطالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم بتسهيلات لتنفيذ الخطة المقررة لإعادة إعمار غزة، لا سيما فيما يخص دخول مواد البناء للقطاع المحاصر من قبل إسرائيل كما طالب بوجود ضمانات بشأن إدخال مواد البناء من خلال المعابر الحدودية للقطاع بالتنسيق مع الوكالات التابعة لمنظمة الأممالمتحدة. وتأمل السلطات الفلسطينية في جمع أربعة مليارات دولار لإعادة إعمار غزة وأيضا لتعزيز قدرة حكومة الوفاق الجديدةالفلسطينية لتولي زمام أمور القطاع، وتحسين آليات الأممالمتحدة من أجل دخول وخروج البضائع الغذائية من وإلى القطاع الواقع تحت الحصار العسكري والتجاري من قبل إسرائيل. ويشارك في المؤتمر الدولي، الذي يتم تنظيمه من قبل فلسطين ومصر والنرويج بالقاهرة من أجل جمع الأموال لإعادة إعمار غزة، أكثر من سبعين بلدا ومنظمة دولية. وخلال المؤتمر تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 450 مليون يورو بينما تعهدت الولاياتالمتحدة بتخصيص 212 مليون دولار، ودعيا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى استئناف محادثات السلام. وشددت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون خلال كلمتها بالمؤتمر على أن الاتحاد الأوروبي وحلفائه على استعداد لمواصلة الجهود والمساعي للوصول لحل دائم بشان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأضافت أن الحل بالنسبة للقطاع يمر عبر استئناف لمفاوضات السلام، وللوصول لحل "دائم" للأزمة لابد من نهج الطرق السياسية، وفقا لرأيها. ومن ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بلاده "ملتزمة تماما" باستئناف محادثات السلام نظرا لأن "مستقبل المنطقة يتطلب ذلك". وشدد كيري على أن ال212 مليون دولار هي منحة للمساهمة في تنمية الفلسطينيين، علما بأنها ستضاف إلى منحة أخرى أعلن عنها في السابق قيمتها 190 مليون دولار. وتعهدت قطر بتخصيص مليار دولار للمساهمة في إعادة إعمار غزة في حين تعهدت الكويت والإمارات بتقديم 200 مليون دولار لكل منهما للمساهمة في إعادة إعمار غزة. وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، المجتمع الدولي بدعم عملية إعادة إعمار قطاع غزة وحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. ومن جانبه، حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، جميع الأطراف المعنية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي للعمل سويا لاتباع "مسار محدد لسلام دائم وعادل"، معلنا أنه سيزور قطاع غزة الثلاثاء المقبل. وخلال كلمته طالب بالرفع التام للحصار العسكري والتجاري المفروض من قبل إسرائيل على قطاع غزة وإقامة دولتين جارتين تعيشان في سلام وهدوء. فيما دعت حركة (حماس) اليوم الدول المانحة لتغيير معاييرها مقارنة بالمؤتمرات السابقة وتبني اجراءات تضمن وصول أموال اعادة اعمار غزة.