بعد نهاية الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة للبرلمان، وبعد توجيه جلالته رسائل شديدة اللهجة إلى المسؤولين عن الشأن المحلي والوطني، خصوصا الحكومة والبرلمان والمنتخبين، وفي صورة مبتذلة، دخل حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال وعمدة مدينة فاس في شجار مع عبد العزيز اللبار البرلماني المحسوب على حزب الأصالة والمعاصرة، حيث تبادل الطرفان السب واللكم بشكل جعل برلمانيين يتدخلون لمحاولة فض الخلاف الذي قرر الاثنان تصفيته تحت قبة المؤسسة التشريعية. وتندر فايسبوكيون على حادث الشجار البيني، الذي أعقب افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة، وقد تداولوا صورا تترجم حقيقة المعترك السياسي المبتذل في المغرب. هذا وجاء في أحد التعليقات أن سياسيونا لم يفهموا شيئا من الخطاب الملكي وهبوا لنزواتهم السياسوية بمجرد مغادرة الموكب الملكي حرم البرلمان، وعلق آخر أن الشجار الذي نشب بين المتخاصمين يؤسس لدورة تشريعية سيخوضها سياسيون "لم يفقهوا شيئا من الخطاب الملكي، الذين كان أحرى أن يجعلهم يعضون أصابع الندم على ما فاتهم من فرص لتغيير واقع سياسي مأساوي، بدل أن يجعلهم ينصتون للتقريع وكأنهم موجه إلى سياسيي بلد آخر غير المغرب.