يبدو أن اللاعب الدولي عبد الحق أيت العريف اللاعب السابق لفريقي الوداد والرجاء البيضاويين قد بلغت أزمته النفسية إلى درجة الاكتئاب بعد أن أصبح يهدد بالانتحار بسبب المتابعة القضائية التي أبعدته عن أرض الوطن. وتعود فصول قضيته، إلى نونبر 2012، حين وجد نفسه مجبرا لمغادرة المغرب إلى دبي الإماراتية هربا من السجن، بعد أن وقع في فخ أحد أصدقاءه وهو جزائري الجنسية ويدعى سمير، حيت كان أيت العريف قد سلمه شيكات بدون رصيد موقعة باسمه، ظنا منه أنه يستثمر أمواله في تجارة سترد عليه ضعف ما استثمره. فإذا بالمتهم الجزائري استولى على تجار الجملة بدرب غلف بالبيضاء وعلى تجار آخرين بدرب غلف بتلك الشيكات التي حددت قيمتها في 730 مليون سنتيم. وحسب اعترافات اللاعب لجريدة "الصباح"، فإنه كان قد تفاجأ لكم الشيكات التي صرفت من رصيده بعد أن سلم شيكات موقعة على بياض إلى المتهم المذكور، وذلك لمساعدته على العمل في مجال الاتجار في الهواتف المحمولة بدرب غلف، وأضاف أيت العريف، اللاعب السابق للوداد والرجاء البيضاويين وعدد من الأندية الخليجية، أنه كان ضحية نصب باسمه بمبالغ مالية كبيرة، لم يعرف قيمتها كاملة. وأقر أيت العريف بالقول إنه" قضى معي أيام عيد الأضحى المبارك، وطلب مني خمسة شيكات فارغة ليشتغل بها في مجال الهواتف المحمولة، بعدها اختفى عن الأنظار لأفاجأ بسحب مبالغ مالية كبيرة من حسابي الشخصي، حاولت الاتصال به مرارا وتكرارا لكنه أغلق هاتفه المحمول، أنا في حيرة من أمري الآن، ولا أعرف ما العمل لأنقذ ما يمكن إنقاذه". وبعد أن أصبح اللاعب يهدد بالانتحار جراء المعاناة النفسية التي ألمت به، فقد اضطر والداه إلى توجيه رسالة عاجلة إلى الملك محمد السادس عبر فيديو مصور، نقلته العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من أجل استعطاف جلالته للعفو عن ابنهما، والسماح له بالدخول إلى أرض الوطن، وهي رسالة لقيت تعاطفا واسعا في صفوف مرتادي الفايسبوك بمن فيهم المعجبين الذين أعلنوا تضامنهم مع اللاعب.