ناشدت عائلة المعتقل الإسلامي محمد كرام الكوهن، المتواجد بأحد السجون السعودية منذ سنة 2003، الدولة المغربية للتدخل من أجل إطلاق سراح ابنها، مطالبة المسؤولين بالتدخل من أجل ترحيله إلى بلده المغرب وتقريبه من عائلته. وقال أخ المعتقل الكوهن، في بيان توصلت "شبكة أندلس الإخبارية" على نسخة منه، إن محمد تعرّض لاعتقال تعسفي منذ 29/05/2003 بدون توجيه تهمة له ولا إصدار حكم ولا تمتيع بمحامي ولا إطلاق سراح لغاية نهاية شهر غشت، مشيرا إلى أنه كان يقضي محكومية بالسجن 11 سنة، ويعيش أوضاعا مزرية بالسجون السعودية. وأضاف البيان، "كنا نأمل بشدة صدور أمر بالإفراج بحكم طول المدة وكثرة المراسلات ووعود من مسؤولين ساميين، إذ بنا نتفاجأ بالأمر الجلل والمصيبة العظمى، حيث تم الحكم عليه جورا ب 20 سنة في شهر شتنبر 2014". وأوضح أن تفاصيل هذه القصّة تعود إلى "ما بعد حصوله على الإجازة في العلوم الشرعية بمعهد آلِ سعود بنواكشوط، حيث قرّر إتمام دراسته بالمدينة، فألقي القبض عليه هناك ضمن حملة أمنية مسعورة راح أخي ضحية من ضحاياها سنة 2003". ومنذ ذلك الحين، يردف البيان، وأسرتي تعاني الأمرّين، خصوصا سوء المعاملة القاسية من إدارة السجون بالسعودية، تتمثل في التفتيش المهين والانتظار للساعات الطوال في حر الصحراء من أجل زيارته لأقل من نصف ساعة في الشهر، علاوة على حرمانه من حق تسجيل ابنيه في السجلات القانونية. ولفت إلى أن "ما يزيد الأمر مرارة أن معه معتقلين من دول أخرى لا تكاد تعرف في الخريطة، كبنين ومدغشقر، لهم اهتمامات بالغة من سفارات بلدانهم من تفقد لصحتهم ولاحتياجاتهم. ما لا نجده في سفارة المملكة المغربية هناك التي لا تعترف باعتقاله أصلا".