قال إلياس العماري نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن المغرب وإسبانيا هما الضمانة الوحيدة للأمن والأمان في منطقة البحر المتوسط، ووصف ذلك على أنهما "كآدم وحواء، إما أن يتزوجا وتستمر الحياة، أو ينفصلا وتنتهي الحياة، فلكم أن تختارو، أما نحن في المغرب فقد اخترنا الحياة وانتصرنا لها". وأضاف العماري، الذي كان يتحدث اليوم الأحد، خلال المؤتمر الوطني لحزب الخضر بإسبانيا، مخاطبا الإسبان "أثير انتباهكم لما يعيشه العالم اليوم من خراب ودمار في البحر واليابسة في الأرض والسماء، وما يمارسه الإنسان القوي بسلاحه وهمجيته وليس بعلمه ومعرفته". وتابع القيادي في البام، بالقول إن ساكنة منطقة الريف بشمال المغرب، التي كانت مستعمرة سابقة لإسبانيا، "لاتزال تعاني من تبعات استعمار بلدكم لمنطقتنا في مستوياته المتعددة"، مشيرا إلى أنه "لأول مرة في تاريخ البشرية يتم استعمال الأسلحة الكيماوية المحظورة دوليا، بمقتضى العقد الإنساني أولا، وبمقتضى اتفاقية جنيف لعام 1925، وقصف المدنيين العزل بأسلحة فتاكة". وعلى المستوى البيئي، أكد العماري أنه "إلى حدود الساعة في منطقتنا أراضي خصبة شاسعة ولكن جرداء قاحلة، وهذا المعطى الكارثي كاف لوحده لأن يسجل ما حصل في عداد الجرائم الكبرى التي ارتكبت في حق البيئة". أما المستوى الثالث، يضيف المتحدث، "سأكتفي به رغم أن هناك الكثير من المستويات الأخرى، فهو النزاع المسلح الذي يهدد السلم والسلام والاستقرار في الصحراء جنوب المغرب، وكما تعلمون، فان هذه البؤرة تعيش توترا مستمرا منذ قدوم الجيش الإسباني في بداية القرن إلى يومنا هذا".