اختتمت، مساء أمس الأحد بالجماعة القروية تادارت (إقليمجرسيف)، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان تادارت للفنون الشعبية، التي نظمت من 12 إلى 14 شتنبر الجاري تحت شعار" الفنون الشعبية ذاكرة الأجيال". وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة بإحياء سهرة فنية من طرف عدد من المجموعات الفنية، تتمثل في فرقة الفنان حوسة كبيري (خنيفرة) ومجموعة رشيد العلامي (خنيفرة) ومجموعة التبوريدا (تادارت) وفرقة أحيدوس إثران مغراوة (تازة)، بالإضافة إلى تقديم مقاطع شعرية للشاعرة وفاء جابري . وفي هذا السياق، قال عضو اللجنة التنظيمية محمد الكويسي، في تصريح للصحافة، إن هذه الدورة تعد قيمة مضافة للجماعة القروية تادارت، خاصة وأن الجماعة تفتقر لمثل هذه التظاهرات الثقافية والفنية، مشيرا إلى أن الجمعية تسعى من خلال هذا المهرجان إلى فتح المجال للتعريف بالتعدد الثقافي واللغوي والمؤهلات الفلاحية والإمكانيات البشرية الذي تزخر بها المنطقة. وأضاف أن من بين أهداف هذه الدورة تشجيع السياحة الثقافية، لأنه " لا يمكن أن نتحدث عن تنمية مستدامة دون تنمية ثقافية وفنية بالموازاة مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية "، منوها بمستوى التنظيم الذي عرفته هذه التظاهرة بالرغم من الإمكانيات المادية واللوجستية المحدودة، حيث تم استقطاب عدد كبير من الجمهور سواء من داخل جماعة تادارت ومن مناطق أخرى من الإقليم. وأشار الكويسي إلى أن ما ميز هذه الدورة هو تنوع البرمجة، التي تتجلى في تنظيم ندوات فكرية قاربت مجموعة من المواضيع ذات صلة بالثقافة الأمازيغية وإقامة معارض للمنتوجات التقليدية النسائية من مختلف مناطق المغرب، بالإضافة إلى الأنشطة التي نظمت لفائدة الأطفال والسهرات الفنية التي شاركت فيها مجموعة من الفرق الشعبية بهدف الحفاظ على استمرارية التنوع الثقافي والفسيفساء الفني الذي يزخر به المغرب. من جهته، أكد مدير المهرجان عبد الله أهلال، في تصريح مماثل، أن هذه التظاهرة حققت الأهداف المرسومة لها، من خلال المساهمة في تشجيع التظاهرات الفنية والثقافية بهذه الجماعة وتثمين مؤهلاتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وكذا جعل القرية في صلب اهتمام الفاعل الثقافي والفني وخلق أنشطة ترفيهية لفائدة الساكنة. وأضاف أهلال أن المنظمين توخوا أيضا من هذه الدورة تشجيع السياحة الثقافية ودعم الفنان الشعبي والنهوض بالثقافة والفن الأمازيغيين وتثمين الموروث الثقافي والفني بالمنطقة، بالإضافة إلى تنشيط المجال لفائدة ساكنة تادارت بشكل خاص وساكنة إقليمجرسيف بشكل عام