انطلقت عشية أمس الجمعة بالجماعة القروية سكورة التابعة لإقليمورزازات فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الواحات بسكورة، المنظمة على مدى ثلاثة ايام تحت شعار "التراث المحلي في خدمة التنمية المستدامة" . وتهدف هذه التظاهرة، التي ينظمها المجلس الجماعي لسكورة بشراكة مع المجلس الإقليمي للسياحة والمجلس الإقليميلورزازات ووزارة الثقافة والنسيج الجمعوي لسكورة، الى التعريف بما تزخر به المنطقة من موروث ثقافي والفني، فضلا عن كونها تروم خلق جسور للحوار والتواصل بين الأجيال بالمنطقة. وتميز اليوم الأول من هذه التظاهرة، الذي حضره على الخصوص الكاتب العام لعمالة إقليمورزازات السيد عبد الحكيم النجار، بافتتاح معرض للصناعة التقليدية والمنتوجات المحلية للجمعيات العاملة بالمنطقة، والرامي الى ابراز وتثمين هذا المنتوج والعمل على التعريف به وتسويقه محليا ووطنيا، وذلك تثمينا للمجهودات التي تقوم بها على الخصوص النساء للمحافظة على الخصوصية التي تميز المنطقة من تنوع وغنى المنتوج المحلي. كما تضمن برنامج هذا اليوم عرض مجموعة من الفرق الفنية الوطنية والمحلية، التي كانت لها الأثر الكبير لدى الساكنة المحلية وزوار المنطقة ، الذين تابعوا بشغف كبير اللوحات الموسيقية والرقصات التي قدمتها هذه الفرق، خاصة الفنانة الشعبية زينة الداودية وفرقة عبيدات الرمى الى جانب الفرق المحلية أحواش سكورة والملحون سكوري وإحدى مجموعات كناوة لهذه المنطقة. ومن جهته أخرى، أكدت اللجنة المنظمة لهذه التظاهرة، خلال ندوة صحفية عقدتها أمس بهذه المناسبة، أن المهرجان يسعى الى النهوض بالقطاع السياحي باقليم ورزازات وعلى الخصوص بالجماعة القروية سكورة التي تزخر بمؤهلات طبيعية مهمة من بينها واحات النخيل التي تتواجد بها حوالي 138 ألف نخلة بالاضافة الى قصباتها المتعددة. وأوضحت الأهمية التي يكتسيها الجانب الثقافي والسياحي في تحقيق التنمية بالمنطقة، خاصة وأن جماعة سكورة تأتي في المرتبة الثانية بعد مدينة ورزازات بالنسبة لتوافد السياح، مشيرين الى أن مثل هذه التظاهرات من شأنها العمل على تثمين المنتوج الثقافي والفني المحلي وإعطائه إشعاع أكبر على المستوى الوطني. وأشارت الى أن هذه التظاهرة، التي رصد لها غلاف مالي بلغ حوالي 400 ألف درهم، تعتبر فرصة للفنانين الشباب المحليين لإبراز مؤهلاتهم الفنية على خشبة العرض التي نصبت بإحدى فضاءات هذه الجماعة ، وذلك الى جانب فنانين مرموقين على الصعيد الوطني. ويتضمن برنامج المهرجان، تنظيم ندوة حول موضوع "الارتقاء بالسياحة المستدامة من خلال تعزيز التراث الثقافي والطبيعي"، بالإضافة الى تنظيم سهرات موسيقية، يحييها عدد من الفنانين المحليين والوطنيين كالفنانة تشنويت، وزينة الداودية ، وفرقة عبيدات الرمى، والمهدي النسولي، وغيوان وكناوة باسكورة .