في تصريح لأندلس برس غداة استقالتها من الحزب الشعبي الإسباني اليميني، بسبب مواقفه المعادية للحجاب الإسلامي، أكدت المستشارة الإسبانية ببلدة خينيس، فاطمة محمد، والمنحدرة من مدينة مليلية، أن إسبانيا ستشهد بعد عطلة الصيف المقبلة "معركة حامية الوطيس" حول قضية الحجاب في المدراس. وك"شاهد من أهلها" توقعت المستشارة الإسبانية أن تقوم عدة مؤسسات تعليمية، خاصة تلك التي تقع في مناطق تحت سيطرة الحزب الشعبي، بتغيير قوانينها الداخلية لمنع الفتيات المسلمات من ارتداء الحجاب وذلك لتأجيج الصراع السياسي وربح أصوات الناخبين على بعد أشهر فقط من الانتخابات البلدية المزمع إجراءها خلال السنة المقبلة. ودعت فاطمة محمد المنظمات والهيئات الممثلة للمسلمين بإسبانيا للتصدي لهذه الحملة التي ترمي إلى المس بحق يضمنه الدستور الإسباني ألا وهو حرية الإعتقاد والتدين وكذا حق الفتيات المسلمات في التمدرس بغض النظر عن طريقتهن في اللباس. وكانت المستشارة فاطمة محمد قدور قد ضاقت ذرعا من مواقف الحزب الشعبي الذي تنتمي إليه في قضية حجاب نجوى الملهى وقررت أن تجازيه بالانفصال عنه والإنضمام إلى المجموعة المختلطة في بلدية خينس بإشبيلية، وجاء قرارها بعد تعالي الأصوات في الحزب الشعبي تصف الحجاب بأنه أمر غير مقبول و"تحقير للمرأة" وهو ما ترفضه فاطمة محمد قدور رفضا قاطعا، إذ هي نفسها ترتدي الحجاب. وقررت فاطمة محمد أن تبين من أي عجين هي سياسة الحزب الشعبي، فهو إذ يشن هجومه لأغراض إنتخابية على حجاب الطالبة نجوى الملهى، لم يكن يتوانى عن توظيف فاطمة محمد قدور وهي بحجابها وأيضا لأغراض انتخابية. وفضحا للديماغوجية التي يستعملها الحزب الشعبي لكسب أصوات الناخبين قامت فاطمة محمد بنشر صور لها وهي ترتدي الحجاب مع أهم قادة الحزب وفي مقدمتهم رئيسه ماريانو راخوي، مؤكدة لأندلس برس أن الحزب الشعبي كان يستعملها لكسب الانتخابات المحلية خاصة في مدينة مليلية التي تنحذر منها. ويتوقع بعض المراقبين هزيمة الحزب الشعبي في الانتخابات البلدية المقبلة في مدينتي سبتة ومليلية حيث يقطن عشرات الآلاف من المسلمين المغاربة إذا ما حاول الحزب استعمال قضية الحجاب كسلاح انتخابي.