في أول خروج إعلامي له لتوضيح حيثيات حادث انحراف القطار رقم 125 الذي كان يربط بين مدينتي الدارالبيضاء وفاس عند مدخل محطة زناتة، وبناء على نتائج التحقيق، أكد ربيع لخليع، مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية أن الحادث "نجم عن خطإ بشري"، محملا المسؤولية في ذلك ل"سائق القطار وقائده لعدم احترام الإشعار بالتوقف". وقال الخليع في مداخلة له على القناة الأولى، إن العامل المكلف بحراسة السكة الذي لقي حتفه "لا علاقة له بما جرى في الحادث"، مشيرا إلى أن القطار تم استقباله بشكل عادي على خط الخدمة بمحطة زناتة، فأطلق نظام التشوير بشكل أوتوماتيكي إشعارا بالحماية في وضعية توقف. وأضاف المسؤول السككي، أن "سائق القطار وقائده لم يحترما الإشعار بالتوقف وتجاوزا بسرعة فائقة، ورغم الفرملة الاستعجالية، حيث أكمل السير في مسار غير مخصص له، في وضعية انعطاف، مما أدى إلى انحراف القطار فصدم على مسافة 300 متر الضحية كما اصطدم بعربة فارغة كانت متوقفة فوق السكة المحاذية". ونفى الخليع وقوع أي اصطدام بين قطار المسافرين وآخر لنقل البضائع، موضحا أن ما حدث عند التوقف النهائي للقطار القادم من عين السبع كانت هناك قاطرتين لحمل البضائع فارغين متوقفتين بالسكة المحادية لتغيير المسار، فارتطم بها بسرعة منخفضة، حسب قوله. وأشار المتحدث إلى أنه "فور علمنا بالحادث أحدثنا خلية أزمة بتنسيق مع السلطات المحلية"، مضيفا أنه عقب الحادث "تم تلقي عشرات الشكايات من طرف المسافرين وهي مفتوحة أماهم بمختلف المحطات الأخرى".