كشف المكتب الوطني للسكك الحديدية عن نتائج تحقيقه في أسباب حادث انحراف قطار كان يربط بين مدينتي الدارالبيضاء وفاس، عند مدخل محطة زناتة، وحسم بأن الواقعة قد نجمت عن خطإ بشري. بلاغ صادر عن الONCF أضاف أن نتائج التحقيق الذي أجرته لجنة من خبراء المؤسسة خلص الى أن الحادث الذي أدى الى وفاة شخص، يعمل متعاونا مع المكتب، واصابة 32 آخرين، نجم عن خطإ بشري.. حيث أن "سائق القطار وقائده لم يحترما الاشعار بالتوقف وأن الضحية لا يتحمل مسؤولية الحادث". ووفقا للوثيقة فإن القطار رقم 125، الذي كان قادما من محطة عين السبع قد تم استقباله بشكل عادي على خط الخدمة بمحطة زناتة، فأطلق نظام التشوير بشكل أوتوماتيكي إشعارا بالحماية للوضع في حال توقف.. "سائق القطار وقائده لم يحترما الإشعار بالتوقف، وتجاوزاه بسرعة فائقة رغم استخدام نظام الكبح للطوارئ عند نقطة في وضعية انعطاف، مما أدى الى انحراف القطار، فصدم على مسافة 300 متر الضحية، كما اصطدم بعربة فارغة كانت متوقفة فوق السكة المحاذية" يقول المكتب الوطني للسكك الحديدية. ووفقا للتحقيق فإن "جميع معدات التشوير والمنشآت السككية والأسلاك الكهربائية كانت تعمل بشكل عادي، ولم يسجل أي خلل في آليات النقل، كما أن الحادث لم ينجم عن اصطدام قطارات.. والضحية المتوفي لا يتحمل أية مسؤولية عن الحادث".. ويضيف الONCF: "المكتب الوطني للسكك الحديدية يضع مسألة السلامة كأولوية قصوى، ويباشر ضمن برنامجه 2015- 2010 عدة خطوات لتحسين نظامه في هذا الشأن، خصوصا على مستوى التصدي للأخطار المرتبطة بالعامل البشري".