طالب الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد، بلال آغ شريف، جميع الأطراف الدولية والإقليمية بدعم الجولة الجديدة من المفاوضات بين الحركات المقاتلة في إقليم أزاود والحكومة المالية التي من المرتقب أن تنطلق في شتنبر المقبل بالجزائر. وشدد شريف، في مؤتمر صحفي عقب مباحثات أجراها مع وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، الجمعة بالعاصمة الرباط، على أن الحركة تدعم الجهود التي يبذلها الملك محمد السادس من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع بالشمال المالي، ينعكس إيجابا على أمن واستقرار دول الجوار ويحترم خصوصية الشعب الآزوادي. ودعا الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد، إلى "التجاوب مع المطالب المشروعة لمواطني إقليم أزواد"، مؤكدا على أن ذلك يعد الخطوة الأولى في اتجاه ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة، وحل النزاع الأزمة في الشمال المالي. من جانبه اعتبر وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، أن تحقيق المصالحة الوطنية في مالي، سيسهم في "التصدي لحركات التطرف والإرهاب" التي تهدد منطقة الساحل والصحراء، ودول الجوار المغاربي، معبرا عن ترحيب بلاده بكل المبادرات الدولية والإقليمية الساعية لاستتباب الأمن والاستقرار في مالي. وأشار مزوار إلى أن المغرب ستواصل العمل من أجل طي صفحة الخلاف، ودعم جهود المصالحة بين الفرقاء الماليين، وذلك بالنظر لعمق العلاقات التارخية والروحية التي تربط الرباط وباماكو.