عبر بلال آغ الشريف، الامين العام عن للحركة الوطنية لتحرير الأزواد، عن شكره وامتنانه لدور جلالة الملك في توطيد أسس استقرار مالي ودعم تنمية شعبها، وأكد على أن كل الأطراف المالية ترحب بأية مبادرة مغربية من شأنها طي صفحة الخلافات بين الفرقاء الماليين، معتبرا أن دور المغرب يبقى مركزيا في أية تسوية سياسية للازمة انطلاقا من مكانته الإقليمية والدولية الرائدة واعتبارا لروابط الأخوة التاريخية التي تجمعه بكافة مكونات الشعب المالي.
جاء ذلك بمناسبة استقبال وزير الشؤون الخارجية و التعاون، صلاح الدين مزوار، اليوم الجمعة 29 غشت 2014 بالرباط، وفدا عن الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، برئاسة أمينها العام بلال آغ الشريف، وذلك بحضور الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية و التعاون، امباركة بوعيدة،.
و يندرج هذا اللقاء في إطار الجهود المستمرة للتواصل والتشاور بين المغرب و قيادة هذه الحركة بغية دعم أسس الحل السياسي الدائم والعادل بين الحكومة المالية والحركات الجادة بشمال مالي.
وعقب هذا اللقاء، أكد صلاح الدين مزوار أن المغرب يدعم كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي عادل بشمال مالي، ويحترم وحدة وسيادة هذا البلد الشقيق.
وأضاف مزوار أن المغرب لن يدخر جهدا في سبيل بلوغ هذا الهدف، مؤكدا أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ومن منطلق الروابط التاريخية والروحية التي تجمع المغرب بمالي ، حريص على أن ينعم الشعب المالي بالاستقرار والأمن والتنمية، وعلى المساهمة الفاعلة من أجل التوصل إلى حل سياسي يرضي جميع الأطراف في إطار الحفاظ على الوحدة الترابية لمالي وإرساء قواعد ثابتة ومستمرة لتوافق كفيل بالتصدي لحركات التطرف و الإرهاب التي تهدد منطقة الساحل والصحراء و دول الاتحاد المغاربي .
كما عبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون عن ترحيب المملكة بكل المبادرات الإقليمية والدولية الجادة التي تسعى إلى استتباب الأمن والاستقرار بمالي عبر التوصل إلى توافق بين أطراف النزاع في إطار احترام إرادة كافة مكونات الشعب المالي الشقيق، مضيفا أن المغرب يبقى يقظا إزاء كل المحاولات المهددة لاستقرار المنطقة.