في خطوة تصعيدية جديدة، أعلن مجموعة من ممرضي المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة عزمهم رفع استقالتهم إلى إدارة المستشفى، احتجاجا على عدم صرف أجورهم الشهرية منذ حوالي 8 أشهر مضت، بعد توصلهم بإخبار أنهم لن يتسلموا رواتبهم إلا مطلع سنة 2015. وسبق لعدد من الممرضين الذين تم تعيينهم بهذا المستشفى الحديث التدشين بوجدة، أن قدموا استقالاتهم لإدارة المستشفى حسب ما صرح به الممرضون المحتجون، حيث تعهد زملائهم أيضا بتقديم استقالات جماعية، بعد أن أنهكتهم قساوة العيش وافتقارهم لمصاريف التنقل اليومي إلى مستشفى الفارابي الذي يزاولون به العمل حاليا، قبل تحويلهم للمستشفى الجامعي بوجدة حين يشرع في استقبال المرضى، وفق تعبيرهم. وفي تصريح ل"شبكة أندلس الإخبارية"، قال أحد الممرض المحتجين، إنه "بصدد تحرير استقالته وتقديمها لإدارة المستشفى وأنه سيبحث عن عيادة خاصة يمارس فيها مهنة التمريض"، مشيرا إلى أن "عددا كبيرا من الممرضين الذين تم تعيينهم للعمل بالمستشفى الجامعي محمد السادس قد أعلنوا رغبتهم في تقديم استقالتهم، خاصة أولئك الذين ينحذرون من مدن بعيدة ويعيشون بمنازل يكترونها ويقتاتون من دراهم يرسلها إليهم آبائهم". وقد سبق لأطر وممرضي المستشفى الجامعي الذين يتجاوز عددهم 450 شخصا، أن نظموا وقفة احتجاجية أمام نفس المستشفى، مطالبين بالإفراج عن أجرتهم الشهرية، ومحملين إدارة المستشفى ومحاسب وزارة المالية بوجدة مسؤولية هذا التأخير غير المبرر، معتبرين أن "تماطل المسؤولين وتهربهم من توقيع وثائق الإفراج عن ميزانية المستشفى حال دون تسلمهم أجورهم وصرفها". يشار إلى أن المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، قد دُشن من قِبَل الملك خلال زيارته الأخيرة للجهة الشرقية، معلنا بذلك عن افتتاح منشأة صحية مهمة لتقريب الخدمات العلاجية من المواطن بعموم الجهة، وستخفف عنه مشاق السفر لمدن المركز من أجل التداوي.