بعد رفع وزارة الداخلية لمستوى اليقظة والحذر بسبب وجود تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على ضوء تحريات دقيقة قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبتعاون وثيق مع المصالح الأمنية الإسبانية، من تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها بكل من تطوان والفنيدق وفاس، في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة وأجانب من أجل الالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا والعراق "داعش". وقال بلاغ لوزارة الداخلية، اليوم الخميس، إن التحريات أكدت أن الأشخاص المجندين من طرف هذه الخلية يخضعون بمعسكرات تنظيم "الدولة الإسلامية"، لتدريبات مكثفة حول استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات وكيفيات تفخيخ السيارات، قبل توجيههم لتنفيذ عمليات انتحارية، أو للقتال بمختلف الجبهات، حيث يشارك بعضهم في العمليات الوحشية كقطع رؤوس الجنود السوريين والعراقيين ونشر صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف البلاغ أن التحريات أظهرت أيضا أن أعضاء هذه الخلية كانوا بصدد التخطيط للقيام بأعمال تخريبية داخل المملكة، باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات، حيث تم إيفاد أحد عناصرها إلى معسكرات "الدولة الإسلامية" قصد كسب الخبرة في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة. وأشار المصدر ذاته، إلى أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم، البالغ عددهم 9 أشخاص، إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.