حذر وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي، من وجود مخططات "جهنمية إرهابية" تستهدف كامل المنطقة من مصر إلى المغرب، وذلك في أعقاب الهجوم الدموي الذي استهدف وحدات من الجيش بجبل الشعانبي غرب تونس، مخلفا 14 قتيلا وأكثر من 20 جريحا، حسب ما نقلت عنه وكالة الألمانية. وقال الوزير في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية أمس الخميس، إن ما يحصل في تونس ليس حرب محلية وإنما هي حرب إقليمية تشمل كامل المنطقة، مشيرا إلى أن "هناك مخططات جهنمية إقليمية تستهدف كامل المنطقة، في المغرب العربي وليبيا ومصر. تونس مستهدفة ونمط العيش في تونس مستهدف". وكشف غازي الجريبي، أن "ما بين 40 و60 إرهابيا أغلبهم من المرتزقة كانوا قاموا بهجومين متزامنين الأربعاء ضد وحدتين من الجيش التونسي، مسلحين بأسلحة نوعية داخل المنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي"، مضيفا أن "عملية التعقب للعناصر الإرهابية لا تزال جارية بالتنسيق مع الجانب الجزائري على الطرف الآخر من الحدود الغربية". ولفت الجريبي أن "أغلب العناصر الإرهابية التي شاركت في الهجوم بجبل الشعانبي قادمة من خارج الحدود ومن خارج جبل الشعانبي وأغلبهم من الجزائريين والتونسيين وجنسيات أخرى". من جهته، قال وزير الداخلية لطفي بن جدو إنه "ثمة إصرار على إفشال التجربة التونسية والضربة تهدف لتأجيل الانتخابات"، التي تستعد لتنظيمها البلاد مطلع أكتوبر القادم.