أكدت وزارة الداخلية أن "مجموعة إرهابية تسللت إلى مدينة القصرين آتية من جبل السلوم المحاذي لجبل الشعانبي، ونفذت العملية". وأشار الوزير لطفي بن جدو، في تصريحات أدلى بها أمام منزله، إلى أن "أحد التكفيريين المهاجمين جزائري الجنسية، وفق التحريات الأولية". وأضاف أن الأجهزة الأمنية تمكنت من التعرف إلى عناصر المجموعة التي نفذت الهجوم، وبينهم "مراد الغرسلي الذي شارك في ذبح جنود في يوليو الماضي، وأبوصخر الشايب المتهم بقتل عنصر في الحرس الوطني (الدرك) وفتحي الحاجي أحد العناصر الإرهابية الخطيرة". وقال رئيس الوزراء مهدي جمعة، في لقاء مع الإعلاميين أمس، إن عملية القصرين جاءت كرد فعل متوقع من الإرهابيين بعد الضربة الاستباقية التي تعرضوا لها مؤخراً"، محذراً من أن كل مسؤول في الدولة بات مستهدفاً وعائلته. كما شدد جمعة على أن "المعركة ضد الإرهاب ستكون طويلة، بخاصة أن أساليبهم المتسمة بالغدر أصبحت واضحة وعملياتهم الدنيئة مكشوفة". وزاد: "إنهم يخوضون حرباً ضد الدولة التونسية لكنها ستتغلب عليهم". واستغرب خبراء ومراقبون كيفية تسلل مسلحين إلى مدينة القصرين وخروجهم منها بعد تنفيذ عملية مسلحة، في وقت تضم المدينة على تخومها منطقة عسكرية مغلقة تحيط بجبل الشعانبي. وقال بن جدو إن "المجموعة الإرهابية لم تأتِ من المنطقة العازلة في الشعانبي بل تسللت مشياً من جبل سلوم (قريب من الشعانبي) قبل أن يسرق أفرادها سيارة لاستعمالها في الهجوم".