عبر الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن استهجانه الكامل لقرار تعيين مبعوث خاص للصحراء من طرف الاتحاد الإفريقي، واصفا إياه بالقرار "المتهور" و"اللامسؤول"، مشيرا إلى وجود ما أسماها "لوبيات" تتحرك في دواليب الاتحاد الإفريقي وتخدم "أجندات الاستراتيجية لبعض الدول المتنفّذة". وشدد الحزب في بيان شديد اللهجة، صادر عن اجتماعه الدوري يوم الاثنين 7 يوليوز 2014 على وجاهة الموقف الرسمي المغربي الذي عبر عن رفضه المطلق لهذا القرار الصادر عن منظمة لا تتوفر على المؤهلات المعنوية والأخلاقية والسياسية والقانونية للتدخل في ملف تعاملت معه منذ ثلاثين سنة بكثير من الاستهتار وقلة التبصر. وتابع الPPS، في ذات البلاغ توصلت به "شبكة أندلس الإخبارية، بالقول إن تلك اللوبيات، "لن تفلح في العبث بهذه القضية المقدسة لدى كل فئات الشعب المغربي"، واصفا الاتحاد الافريقي، الذي يقاطع المغرب عضويته منذ أزيد من 30 سنة، بالمنظمة التي "لا تتوفر على المؤهلات المعنوية والأخلاقية والسياسية والقانونية للتدخل في ملف تعاملت معه منذ ثلاثين سنة بكثير من الاستهتار وقلة التبصر". واستحضر الديوان السياسي أيضا العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، معبرا عن تضامنه الكامل معه ضد التصعيد العسكري الذي تنهجه آلة القمع الإسرائيلية، حيث يتم استهداف الأطفال والنساء والمواطنين العزل. كما جدد إدانته القوية لأعمال الاحتلال الاسرائيلي التي تقوض كل فرص السلام، وتسعى إلى تكريس واقع الاستيطان وسياسة الميز العنصري ضدا على كل المبادرات الهادفة إلى تحقيق السلم وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في العيش في دولته الفلسطينية المستقلة الكاملة السيادة. ويدعو الديوان السياسي تنظيمات وهيئات الحزب، وعموم الفاعلين السياسيين والمدنيين إلى تكثيف وتنويع أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ويعرب عن استعداده الكامل للانخراط في أية مبادرة من شأنها دعم نضال الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية. وبعد ذلك، تطرق الديوان السياسي إلى موضوع الاستحقاقات الانتخابية المنتظر إجراءها في غضون السنة المقبلة. حيث أجرى نقاشا عاما لمسودات مشاريع القوانين المتعلقة بتأليف الهيئة الناخبة وانتخاب أعضاء مجالس الجهات، وقرر تعميق دراسة الموضوع في اجتماع سيخصص لهذه الغاية، سيتم عقده خلال الأسبوع الجاري.