عبر حزب التقدم والاشتراكية عن استهجانه الكامل للقرار اللامسؤول للاتحاد الإفريقي والقاضي بتعيين "مبعوث خاص" للصحراء. ووصف بلاغ للديوان السياسي للحزب، عقب اجتماعه الدوري ليوم أمس الإثنين، هذا القرار ب "المتهور "، مشددا على وجاهة الموقف الرسمي المغربي الذي عبر عن رفضه المطلق لهذا القرار "الصادر عن منظمة لا تتوفر على المؤهلات المعنوية والأخلاقية والسياسية والقانونية للتدخل في ملف تعاملت معه منذ ثلاثين سنة بكثير من الاستهتار وقلة التبصر". وشدد الديوان السياسي في هذا الصدد على أن المغرب، مرتكزا على إجماعه الوطني القوي، " ليس له أي محاور آخر في هذا الملف سوى منظمة الأممالمتحدة التي اتسمت معالجتها له ببعد النظر والنضج والشعور بالمسؤولية "، مشددا على أن " اللوبيات التي تتحرك في دواليب الاتحاد الإفريقي خدمة للأجندات الاستراتيجية لبعض الدول المتنفذة، لن تفلح في العبث بهذه القضية المقدسة لدى كل فئات الشعب المغربي، الذي يظل معبئا ويقظا في الدفاع عنها مهما كان الثمن". من جهة أخرى، استحضر الديوان السياسي العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، معبرا عن تضامنه الكامل معه ضد التصعيد العسكري الذي تنهجه آلة القمع الإسرائيلية، حيث يتم استهداف الأطفال والنساء والمواطنين العزل. كما جدد الديوان السياسي إدانته القوية لأعمال الاحتلال الإسرائيلي التي تقوض كل فرص السلام، وتسعى إلى تكريس واقع الاستيطان وسياسة الميز العنصري ضدا على كل المبادرات الهادفة إلى تحقيق السلم وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في العيش في دولته الفلسطينية المستقلة الكاملة السيادة. ودعا الديوان السياسي تنظيمات وهيئات الحزب، وعموم الفاعلين السياسيين والمدنيين إلى "تكثيف وتنويع أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة"، معربا عن استعداده الكامل للانخراط في أية مبادرة من شأنها دعم نضال الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية. وتطرق الديوان السياسي أيضا خلال هذا الاجتماع، إلى موضوع الاستحقاقات الانتخابية المنتظر إجراؤها في غضون السنة المقبلة، حيث أجرى نقاشا عاما لمسودات مشاريع القوانين المتعلقة بتأليف الهيئة الناخبة وانتخاب أعضاء مجالس الجهات، وقرر تعميق دراسة الموضوع في اجتماع سيخصص لهذه الغاية، سيتم عقده خلال الأسبوع الجاري. وبخصوص برنامج الديوان السياسي للفترة المقبلة وما تحفل به من استحقاقات وما تطرحه من تحديات، قرر الديوان السياسي عقد أولى جلساته الخاصة بهذا الموضوع خلال الأسبوع الجاري، حيث سيتم ضبط وتدقيق خطة عمل الديوان السياسي للحزب على كافة المستويات، بما يمكن مختلف الهيئات الحزبية وعموم المناضلات والمناضلين من الإسهام الجدي في تقوية وتمتين الآلة الحزبية وتصحيح ما تعرفه من اختلالات وتجليات قصور، وتطوير وتنويع هياكل وفضاءات الاستقبال لمواكبة ما يشهده الحزب من نمو ، والحرص على تسهيل إدماج الكفاءات الجديدة في منظومة العمل الحزبي، ومباشرة الاستعدادات لخوض مختلف الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة والحرص على كسب رهاناتها، وإيلاء العناية المطلوبة لمسألة التواصل في شموليتها، والحرص على تنمية الموارد والإمكانات المادية التي بدونها لن يتأتى للحزب تنفيذ كل طموحاته وبرامجه على أرض الواقع.