خاب الحلم الكطلاني في انتزاع كأس عصبة أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي من ملعب غريمه ريال مدريد، بعد انتصاره على فريق "الانتر" في نصف النهاية بهدف يتيم لصفر لم يكن كافيا لتجاوز نتيجة الذهاب 3-1. رغم أن البارصا دخل المباراة مشحونا بحماس لا نظير له من طرف جمهوره وبإيمان كبير في تجاوز نتيجة مباراة الذهاب على غرار ما قام به أمام الأرسنال وشتوتغارت، لم يتسطع تجاوز الفريق الإيطالي الذي جعل منطقة دفاعه قلعة محصنة لا تنفذ إليها سهام مهاجمي البارصا على كثرتها. الجميع كان على علم بالسيناريو الذي آلت إليه المباراة التي اتخذت منذ البداية اتجاها واحدا هو مرمى "الانتر"، الذي اكتفى بالدفاع دون كلل طيلة التسعين دقيقة، وأحبط جميع محاولات البارصا الذي وقع في مصيدة التسرع وحسم النتيجة في أقل وقت ممكن. وقد نجح الفريق الإيطالي في الحفاظ على الامتياز المهم الذي حصده بملعبه بميلانو بفعل صرامة لاعبيه ونجاعتهم في اتباع الخطة الدفاعية التي رسمها مدربهم الداهية مورينيو رغم أنه لعب منذ الدقيقة 28 بعشرة لاعبين فقط بعد طرد تياغو موطا. يبقى إقصاء فريق البارصا إقصاء مزدوج، لكونه خسر التتويج بسانتياغو بيرنابيو بالعاصمة مدريد الذي راهن عليه كثيرا هذا الموسم، ولكونه خسر الحرب الإعلامية التي أشعل فتيلها مدرب الإنتر مورينيو بتصريحاته اللاذعة ضد الفريق الكطلاني وطريقة رؤيته للمسابقة. وما من شك أن هذا الإقصاء ستكون له انعكاسات كبيرة على الفريق الكطلاني في الدوري المحلي، لسببين لا ثالث لهما: صعوبة تقبل البارصا الخروج من عصبة أبطال أوروبا من دور النصف وما له من تأثير على نفسية لاعبيه في الاستمرار في السباق نحو لقب الليغا لهذا الموسم، لا سيما أن هناك مباريات صعبة تنتظره بكل من إشبيلية وفيلاريال ؛ وثانيا لكون هذا الإقصاء جاء على يد مدرب مرشح بقوة لتدريب الفريق الملكي الموسم الملكي.