قال وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، المتواجد حاليا في روسيا، إنه كان يجب أن يقوم الملك محمد السادس بزيارة عمل إلى روسيا في 11 يونيو، وتم تأجيلها لسبب بسيط هو أن "جلالة الملك يريد أن يطرح أثناء قيامه بزيارة إلى روسيا مهمة تعميق الشراكة الاستراتيجية. ولم يتم إعداد كل مستلزمات هذه النتيجة. لذلك أبدى جلالة الملك الرغبة في تأجيل الزيارة". وأضاف مزوار في تصريح نقله وسائل إعلام روسية، عقب لقائه بنظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، اليوم الخميس، أنه "من المتوقع أن يقوم الملك محمد السادس بزيارة رسمية إلى روسيا شهر أكتوبر عام 2014"، مشيرا إلى أن "الملك محمد السادس يكنّ احتراما كبيرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويتتبع نشاطاته باهتمام". وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، أنه جاء حاملا رسالة ملكية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفا أن هذا اللقاء شكل مناسبة للتأكيد على نوعية العلاقات المتميزة التي تجمع قائدي البلدين، والتأكيد على رغبة المغرب في الرفع من مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين وتطوير وتعميق وتوسيع الشراكة الاستراتيجية. وأضاف مزوار أنه تم خلال المباحثات التأكيد على الدينامية التي يجب تطويرها لبناء هذه الاستراتيجية، مبرزا في الوقت ذاته أن اللقاء كان فرصة لتقييم ما تم إنجازه حيث تم الاتفاق على عقد اللجنة المغربية الروسية المشتركة خلال شهر شتنبر المقبل وعلى انطلاق عمل اللجن المختلفة لدراسة كل القطاعات التي يعمل البلدان على تطويرها في اطار المقاربة الجديدة للعلاقات بين البلدين. وأشار إلى أن المحادثات خلال هذا اللقاء همت أيضا تطورات ملف الصحراء المغربية مبرزا أن الجانب الروسي أكد على موقفه الثابت فيما يخص دعم المسلسل الأممي لايجاد حل سياسي توافقي وكذا على ضرورة الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة.