تعمق عناصر أمن الفرقة الجنائية الولائية بالدار البيضاء، بتنسيق مع مصالح أمنية مختلفة، بحثها لاعتقال متهمين بتزوير البطائق البنكية، لسحب الأموال من الشبابيك الأوتوماتيكية بطرق غير مشروعة. وحصلت فرق أمنية تابعة لأمن أنفا على معلومات مهمة تخص شبكة دولية مختصة في تزوير البطائق البنكية، بعد أن أحالت ثلاثة متهمين من جنسيات بلغارية، اثنان منهما مبحوث عنهما دوليا، على محكمة الاستئناف بالبيضاء. وحجزت مصالح الأمن لدى المتهمين أزيد من 20 بطاقة مخصصة للتزود بالبنزين من محطات الوقود، تبين بعد فحصها أنها مزيفة بتقنية جد متطورة. وتمكنت الشرطة القضائية بأمن أنفا من جمع معلومات عن مبحوث عنهم آخرين دخلوا المغرب بطرق شرعية قصد استخدام البطاقات البنكية المزورة لاستخراج مبالغ مالية مهمة. وكان أفراد الشبكة يستعدون لسحب أموال مهمة من شبابيك أوتوماتيكية بالدارالبيضاء، بعد أن نجحوا في سحب أزيد من 50 ألف درهم بتلك البطائق المزيفة. وتبين أن للمتهمين علاقة بشبكة منظمة تضم رجلا وامرأة، من جنوب الصحراء، يستعملان بطاقات بنكية مزورة، من داخل وخارج المغرب، لحجز غرف في فنادق مصنفة والنصب على عشرات الضحايا. واكتشف مسيرو أحد الفنادق بأنهم تعرضوا للنصب من طرف أشخاص يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ويعملون على حجز غرف لإقامة أشخاص آخرين أفارقة، إما داخل المغرب أو من فرنسا. وبعد تعميق البحث مع أحد المتهمين، تبين أنه على اتصال مع أحد الأشخاص بفرنسا من نفس جنسيته، وأن هذا الأخير يجري حجوزات بأسماء أشخاص أفارقة آخرين من داخل فرنسا، بينما يتكلف مشتبه به آخر بالاتصال بهم وتسلم مقابل الخدمة مبالغ مالية، كما يرافقهم إلى الفندق للإقامة. وقد تبين أن ذلك المشتبه به استفاد هو الآخر من الإقامة في ذلك الفندق في مناسبات عدة. وبتنسيق مع المصالح الأمنية لفرنسا، حددت مصالح الأمن المغرب هوية المتهم الرئيس الثاني، في حين قدم الموقوفان للعدالة بتهمة المس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات والنصب والاحتيال والسرقة عن طريق شبكة الأنترنيت، وباستعمال بطاقة بنكية مزورة.