خططت لسحب مبالغ مالية كبرى من شبابيك أوتوماتيكية لعدد من البنوك وزورت بطاقات التزود بالبنزين أوقفت الفرقة الجنائية الولائية بالدار البيضاء، بتنسيق مع فرقة الشرطة السياحية، ليلة الخميس الماضي، ثلاثة متهمين يحملون الجنسية البلغارية يشكلون شبكة دولية مختصة في تزييف البطاقات البنكية لسحب الأموال بطرق غير مشروع من الشبابيك الأوتوماتيكية لمجموعة من البنوك المغربية والشراء عبر الأنترنيت. ووفق معلومات حصلت عليها "الصباح"، فإن تفكيك الشبكة البلغارية، جاء بعد توصل مصالح الشرطة القضائية بالدار البيضاء بمعطيات عن بلغاري بحوزته بطاقات بنكية مزيفة، يستعملها في سحب الأموال بطرق غير مشروعة من شبابيك أوتوماتيكية قرب فندق على بعد أمتار من الميناء. وأوقف المتهم البلغاري (من مواليد سنة 1974) من طرف عناصر الفرقة الجنائية الولاية بالدار البيضاء ولدى تفتيشه عثر بحوزته على بطاقة ائتمانية بنكية مزيفة كان يستعملها في سحب الأموال من شبابيك أوتوماتيكية، كما حجز لديه مبلغ قدره 6300 درهم. وأسفر البحث مع المتهم البلغاري عن كشف معلومات تتعلق بعنصرين من شبكته يحملان الجنسية البلغارية، وبحوزتهما عشرات البطاقات البنكية المزيفة. وبناء على أبحاث وتحريات الفرقة الجنائية الولائية بالبيضاء أوقف المتهمان البلغاريان المبحوث عنهما (أحدهما من مواليد سنة 1975 والثاني من مواليد سنة 1973). وحجزت المصالح الأمنية لدى المتهمين حقيبتين تحتويان على جهازي حاسوب محمولين وجهاز لقراءة البطاقات البنكية وتغيير معطياتها، إضافة إلى 20 بطاقة مخصصة للتزود بالبنزين من محطات الوقود، تبين بعد فحصها أنها زيفت من طرف الشبكة البلغارية. وبين المحجوزات التي ضبطت لدى المتهمين أقراص مدمجة ومبلغ مالي قدره 23 ألف درهم وخمس بطاقات بنكية أجنبية اثنتان منها من نوع "فيزا" وواحدة "إكسبريس كارت" والرابعة من نوع "سيبانك" والخامسة في اسم "كوينتي بانك". ووضع المتهمون، بتنسيق مع النيابة العامة، تحت الحراسة النظرية، وتبين أنهم دخلوا إلى المغرب بطريقة شرعية يوم 14 مارس الجاري، وأنهم هربوا البطاقات البنكية المزيفة من إحدى دول أوربا الشرقية وكانوا يسعون إلى سحب مبالغ مالية كبرى من عشرات الشبابيك الأوتوماتيكية بالدار البيضاء، قبل مغادرة التراب الوطني.