أبدى اليوم رئيس الوزراء الإسباني خوسي لويس ثاباطيرو قناعته بأن معدل العطالة المرتفع سيأخذ في التراجع التدريجي انطلاقا من شهر أبريل الجاري وخلال الشهور القليلة القادمة، وأكد رئيس الوزراء الإسباني بأن أرقام البطالة الحالية مرتفعة "بشكل مهول" واستثنائي، لكنها حسب الوزير تكون قد بلغت أوجها وستأخذ في الإنحدار انطلاقا من هذا الشهر. وأكد الرئيس ثابطيرو بأن الحكومة واجهت العطالة المرتفعة بواسطة إجراءات على رأسها ضمان حماية اجتماعية معقولة للعاطلين. وبهذا الصدد أكد الوزير بأن ما يزيد على نسبة 80 بالمائة من العاطلين يستفيدون من شكل من أشكال التغطية الإجتماعية، في إشارة للتعويضات والإعانات التي تخصصها الحكومة للعاطلين. واعرب الرئيس عن تضامنه المطلق مع الذين فقدوا وظائفهم وعزمه بدل كل الجهود المتاحة لحل الأزمة وتقليص البطالة. وقال الرئيس بهذا الصدد "شخصيا أشعر بالمسؤولية عن وضعية هؤلاء الذين فقدوا عملهم نتيجة الأزمة الإقتصادية الخطيرة التي نعيشها" وأضاف "المسؤولية تتحملها الحكومة الإسبانية المركزية بشكل أساسي". وقد قام ثابطيرو بهذه التصريحات في معرض إجابته عن سؤال للنائب عن الحزب الشعبي بيو غارثيا إيسكوديرو في مجلس المستشارين الإسباني، بخصوص البطالة و الأزمة الإقتصادية. وقد أكد ثاباطيرو أن البطالة قد بلغت معدلها الأعلى، مسجلة أرقام لم تعرفها إسبانيا منذ بدايات عقد التسعينيات. يذكر أنه حسب أرقام الإحصاء الرسمي للساكنة النشطة فإن عدد العاطلين قد تجاوز 4،6 مليون شخص. ونتمنى أن يكون الأمر كنا يقول الرئيس وأن لا يكون متعلقا بأثر الموسم، فمن المعلوم أن الفترة التي أشار إليها رئيس الحكومة معروفة بانتعاش سوق العمل، وهو ما يمنع من اعتبار الإنتعاش خلالها مؤشرا على الخروج من الأزمة إلا إذا طرح من النسبة العامة للبطالة النسبة العائدة إلى أثر الموسم.