قال عبد العزيز أفتاتي النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، إن دعوة حزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال الأخيرة، إلى إحداث لجنة وطنية للإشراف على الانتخابات القادمة، بأنها "ستخدم بطريقة غير مباشرة أجندة الدولة العميقة، في حال عدم تحديد اختصاصاتها سلفا"، محذّرا الحزبين من السقوط في "الفخ". وأضاف أفتاتي في تصريح خص به "شبكة أندلس الإخبارية"، أن إحداث لجنة وطنية محايدة أو المطالبة بحضور مراقبين دوليين كآلية من آليات دعم الشفافية والنزاهة في الاستحقاقات الانتخابية مسألة مطلوبة لقطع الطريق على "الدولة العميقة"، مؤكدا على ضرورة أن تكون الإدارة الترابية والقضاء رهن إشارتها. واعتبر برلماني حزب العدالة والتنمية المثير للجدل، تهديد الحزبين في مذكرتهما المشتركة، بمقاطعة الانتخابات المقبلة، "نوعا من الابتزاز والمواجهة" مع الدولة العميقة التي تدعم البام صراحة، متسائلا في السياق ذاته عن الغرض من وراء هذا "الابتزاز". وطالب القيادي في البيجيدي، زعيمي الاستقلال والاتحاد، ب"الوضوح والصدق" وعدم الاختباء وراء الانتخابات، مبديا تخوفه من أن يكون هذا الخروج الجديد وفي هذه الظرفية بالذات محاولة من أجل أخذ نصيبهما من الجهة المعلومة. وشدد أفتاتي "على الصمود في وجه الإعصار من أجل أنجاز مهام الانتقال الديمقراطي، ليحكم الشعب نفسه بنفسه دون تدخل مال الإدارة"، مشيرا إلى أنه "إذا لم تنجح انتخابات 2015 فلن تتم عملية الانتقال الديمقراطي، وستكون مسخرة حقيقية وهذا ما لا يمكن أن نسمح به أو يسمح به المجتمع المغربي".