أثارت تصريحات عبد اللطيف وهبي، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، عن إمكانية التحالف مع حزب العدالة والتنمية بعد نهاية الولاية الحكومية الحالية، (أثارت) نقاشا ساخنا وسط إخوان بنكيران. فبعد أقل من يوم على خرجة وهبي المثيرة للجدل، عاد القيادي بحزب المصباح أحمد الشقيري الديني، إلى طرح مبادرته للتحالف مع حزب الجرار، والتي أعلن عنها في شهر ماي من السنة الماضية، وعلل الشقيري مبادرته بكون حزب العدالة والتنمية هو "حزب الشعب"، وحزب الأصالة والمعاصرة هو حزب الدولة العميقة، أو ما يسمى ب"المخزن"، واصفا إلياس العماري بأنه "أعقل" من حميد شباط "حطيئة حزب الاستقلال". المبادرة المذكورة رد عليها خالد الرحموني، عضو الأمانة العامة للحزب بأن "البام كان ولا يزال حتى إنذار آخر من رموز العهد السلطوي البائد، وشكل واجهة للدولة العميقة في أعطاب الانتقال الديمقراطي، وربيع الاحتجاج الديمقراطي في البلد والتفاعل الرسمي مع مخرجاته ونضج القوى السياسية في مجملها أفضت إلى تفكيك ذلك المتجه". وأضاف الرحموني أن "الواجب الديمقراطي في المرحلة هو أن نقوي الحياة الديمقراطية وفي أساسها تعميق استقلالية الأحزاب عن مركز السلطوية التي كادت أن تؤدي بالبلد إلى الانفجار والانهيار". البرلماني المثير للجدل، عبد العزيز أفتاتي لم يتأخر رده على تصريحات عبد اللطيف وهبي، أوضح في تصريح ل"الرأي"، أن على "البام" أن يقطع صلته بالدولة العميقة، ويصحح مساره بشكل جذري، ويظهر للمغاربة أنه حزب عادي كباقي الأحزاب". وأشار القيادي في البيجيدي، في التصريح ذاته أن حزبه لن يتحالف مع حزب "ينظر إليه المغاربة على أنه يأوي أصحاب الشكارة ورموز العهد البائد، ولم يقطع بعد أن يقطع صلته بالعهد التسلطي".