– في تطور مفاجئ وغير مفهوم، في خضم الحرب المحتدمة بين حزبي "العدالة والتنمية" و"الاستقلال"، كتب أحد قادة "العدالة والتنمية" وعضو مجلسه الوطني، أحمد الشقيري الديني، معبرا عن رغبته في أن يحصل تحالف بين الإسلاميين وحزب "الأصالة والمعاصرة" الذي يمثل الدولة العميقة برأيه. وأضاف الشقيري في مقاله على موقع "هيسبريس"، أن الإصلاحات التي ستقبل عليها الحكومة لن تنجح في تنزيلها، معللا ذلك بقوله "نحن في المغرب ما زلنا في مرحلة الانتقال الديمقراطي، والدولة العميقة ما زالت متحكمة وقادرة على عرقلة هذا التحول"، في إشارة منه للعراقيل التي تواجهها حكومة بنكيران في تنزيل الإصلاحات التي وعدت بها. المقال المثير للشقيري، لم يقف عند هذا الحد، بل زاد قائلا "لا يمكن أن تتعايش هذه الحكومة مع حطيئة حزب الاستقلال، أو بالأحرى خطيئة حزب الاستقلال، ولن تعرف معه إلا العواصف، وإلياس العماري أعقل منه، وكما يقول المثل: عدو عاقل خير من صديق أحمق". وفي اتصال مع إلياس العماري، قال لموقع "لكم. كوم"، إن قرار حزبه واضح وهو أنه "لا تحالف مع العدالة والتنمية"، مضيفا بأن هذا الموقف عبر عنه حزبه منذ عام 2009، وبأنه ما زال لم يغير رأيه. واستغرب العماري وصف قيادي "العدالة والتنمية" له ب "العدو العاقل"، وقال ساخرا: "كيف استطعت أن أتحول في ظرف أربعين يوما من (سلكوط) كما كان يصفني بنكيران بذلك إلى إنسان عاقل؟!". وخلص العماري إلى القول بأن "الإسلاميين مستعدون لفعل كل شئ من أجل البقاء في السلطة، ألم يتحالفوا من قبل مع "الحركة الشعبية" التي حاربوها في انتخابات 2009 ووصفوا بعض رموزها بالفساد؟ ألم يشنوا حربا ضروسا ضد شباط في انتخابات 2009 ويعودو ليتحالفوا معه في الحكومة الحالية قبل أن يتحول إلى (أحمق) كما يصفه اليوم أحد قادتهم؟".