في أول بيان لها بعد المؤتمر الأخير، الذي أفضى إلى فوز عبد الله البقالي برئاستها، هاجمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية المدير العام السابق لوكالة المغرب العربي للأنباء، علي بوزردة، متهمة إياه "بربط علاقات خاصة مع مسؤولين نافذين في الدولة" و أنه يشتغل "كوسيط بين رجالات الدولة والصحافيين والسياسيين، عبر موائد السمك واللحم والمشروبات". وقالت النقابة في بيان ناري، توصلت "شبكة أندلس الإخبارية" بنسخة منه، اليوم الجمعة 13 يونيو، إن "علي بوزردة لا يشكل في اهتمامات نقابة الصحافة أي شيء "، واصفة تصريحاته لصحيفة "الناس"، في حق النقابة وأعضائها، بأنها "ترهات" متهمة بوزردة بكونه " يريد التحامل على النقابة بأية وسيلة". وأضاف البيان أن "قمة تحامله (أي بوزردة) هي التساؤل عن ميزانية النقابة و التشكيك في الذمة المالية لمسؤوليها". وهذا أمر تضيف نقابة البقالي أنه "يستحق الذهاب إلى القضاء حتى يثبت هو والجريدة التي تولت نشر القذف، بالحجج والدلائل أن مالية النقابة " بزيزيلة " ( هذا التعبير السوقي من عند بوزردة، و ليس من عندنا)." تقول النقابة. ونكاية في بوزردة الذي هاجم النقابة في تصريحات صحفية، كشفت نقابة الصحافيين لأول مرة عن واقعة من أيام البصري، يقول البيان فيها "يتذكر جيدا أنه عندما نشر خبرا ضد إدريس البصري في وكالة رويترز و تلقى استدعاء من طرف الشرطة، لجأ إلى النقابة. ولكن لجوءه كان مثيرا، إذ طلب من مسؤولي النقابة أن يرافقوه للمخفر. ورفض الدخول وفرائصه ترتعد". حسب ما جا ء البيان، قبل أن يضيف "وتطوع مسؤولون من النقابة للدخول عند الشرطة في كوميسارية "بلاص بيتري"، بالرباط، ليستفسروا عن فحوى الاستدعاء والاستنطاق. واحتراما للنقابة أخبرهم مسؤولو الشرطة بأن الأمر يتعلق باستنطاق شكلي حتى يطوى الملف"، لتهي الرواية بأن "مسؤولو النقابة آ نذاك خرجوا ليطمئنوا بوزردة، الذي كان خائفا، مبتلا، يتصبب عرقا، و قالوا له لا تخف، فالاستنطاق سيكون شكليا،"