أجرى صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أمس السبت بالقاهرة، مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك على هامش حضوره، ممثلا للملك محمد السادس، مراسم تنصيب الرئيس المصري المنتخب. وأبلغ مزوار، خلال هذا اللقاء، الرئيس عباس تحيات الملك ودعمه للقضية الفلسطينية في مواجهة الآلة التصعيدية لسلطات الاحتلال، مؤكدا أن الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس، لن يدخر أي جهد في سبيل دعم الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، ومواجهة خطر تهويد القدس وسياسة الاستيطان التي تنهجها إسرائيل، مذكرا بشجب المغرب لسياسة الاستيطان ودعمه التفاوض من أجل حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. كما أبلغ الوزير الرئيس محمود عباس تهنئة الملك للفلسطينيين على روح التوافق والمصالحة الوطنية التي أثمرت حكومة الوفاق. من جهته، عبر الرئيس عباس عن امتنانه للدعم الذي ما فتئ يقدمه الملك للقضية الفلسطينية، معربا عن أسفه لتوقيف الطرف الإسرائيلي لمسلسل المفاوضات وعدم احترامه لتعهداته، سواء تعلق الأمر بالإفراج عن دفعة الأسرى أو توقيف الاستيطان، على الرغم من الاستعداد الدائم للطرف الفلسطيني للمفاوضات التي ترعاها الولاياتالمتحدة. وفي هذا الصدد، ذكر مزوار الرئيس الفلسطيني بأهمية المطالبة بممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل وحملها على التراجع عن قراراتها المجحفة في حق الفلسطينيين. من جهة أخرى، تداول الطرفان في مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع في ليبيا وسورية. حضر هذا الاجتماع عن الجانب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) عزام الأحمد، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وسفير فلسطين لدى القاهرة بركات الفرا، وعن الجانب المغربي سفير المغرب في القاهرة ومندوبه الدائم لدى الجامعة العربية محمد سعد العلمي.