فتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح اليوم الأربعاء للتصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التاريخية بمصر، وهي الأولى بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بعد ثلاثة عقود في الحكم. بدأت عملية الاقتراع الساعة 08:00 ت م (06:00 ت ج) من صباح اليوم، ومن المنتظر أن يشارك في هذه الانتخابات نحو 50 مليون ناخب من مختلف أنحاء الجمهورية لاختيار رئيس البلاد بشكل ديمقراطي. وتستمر عملية التصويت حتى الثامنة مساء، وتستأنف غدا الخميس من الثامنة صباحا وحتى الموعد نفسه. ويتنافس في هذه الانتخابات احد عشر مرشحا هم أبو العز الحريري، وحسام خير الله، وعمرو موسي، وعبد المنعم أبو الفتوح، وهشام البسطويسي، ومحمود حسام الدين، ومحمد سليم العوا، وأحمد شفيق، وحمدين صباحي، وخالد علي، ومحمد مرسي، وذلك بعد التنازل غير الرسمي لكل من محمد فوزي عيسى لصالح موسى وعبد الله الاشعل لصالح مرسي. وتنحصر فرص الفوز بين خمسة من أبرز المرشحين هم أبو الفتوح وصباحي ومرسي وموسى وشفيق. ويتوزع الناخبون الذين لهم حق الانتخاب على 13 ألفا و 99 لجنة اقتراع فرعية، فيما يبلغ عدد اللجان الانتخابية العامة (المشرفة على لجان الاقتراع) 351 لجنة، ويبلغ إجمالي المراكز الانتخابية 9339 مركزا. ويشارك في الإشراف على العملية الانتخابية 14 ألفا و 509 قضاة من مختلف الهيئات القضائية، من بينهم حوالي 1200 قاضية. ولحسم النتيجة من الجولة الاولى يتعين على أحد المرشحين الحصول على أكثر من 50% من الأصوات، وهو امر غير مرجح في ظل تعدد المرشحين والانقسام الشديد في الرأي العام. واستطلعت (إفي) أراء أول من أدلوا بأصواتهم في الانتخابات بأحد مراكز الاقتراع بوسط القاهرة اليوم، حيث قال أحدهم إنه صوت لعمرو موسى لأن البلاد في حاجة إلى خبرته. وأعرب مواطن آخر أكد أنه ليبرالي التوجه، عن تشاؤمه إزاء إمكانية أن تثمر الانتخابات في استقرار الأوضاع بمصر نظرا لعدم التوافق بين الإسلاميين والليبراليين في المجتمع. وقالت إحدى المواطنات إنها صوتت لصالح شفيق "لأنه رجل شديد الذكاء ويتمتع بخبرة كبيرة.. أما باقي المرشحين فليس لهم خبرة في العمل السياسي وهم يتحدثون ولا يفعلون أي شيء". يشار إلى أن جولة الإعادة ستجرى يومي 16 و17 من يونيو على أن تعلن النتيجة يوم 21 من ذات الشهر. ويتابع الانتخابات 9534 مراقبا من منظمات المجتمع المدني، من بينهم 243 أجنبيا يتبعون ثلاث منظمات، منها مركز كارتر، كما يقوم بتغطيتها عدد كبير من وسائل الإعلام العربية والعالمية. وتجرى الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة من جانب الشرطة والجيش.