بعد أسابيع قليلة من الهدوء الذي ساد داخل البيت الاتحادي، إثر القرار الذي اتخذه أحمد الزايدي بالانسحاب من رئاسة الفريق البرلماني وإفساح المجال أمام إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كشفت مصادر مطلعة أن التنسيقية الوطنية لتيار الديمقراطية والانفتاح الذي يقوده الزايدي، عقدت اجتماعا ساخنا بمنزل القيادي السابق، الطيب منشد، لتدارس ما وصفته المصادر الآنفة الذكر بالمخارج المناسبة للأزمة الحقيقية التي دخل فيها التيار بعدما عجز عن قيادة إصلاح من الداخل. وتضيف المصادر نفسها حسب ما تورده يومية "المساء" في عددها ليوم غد الثلاثاء 27 ماي، أن الاجتماع شهد انقساما حادا في وجهات النظر حول مستقبل الاتحاد، ففي الوقت الذي دعا فيه البعض إلى النزول إلى الفروع المحلية والجهوية لمحاولة ليَ ذراع لشكر والبحث عن مواقع جديدة داخل هياكل الاتحاد، دافع البعض عن ضرورة الاستمرار في تنفيذ الوقفات الاحتجاجية، والقيام بأشكال نضالية أخرى من أجل "تصحيح مسار الحزب وتجنيبه خطر التمييع". وفي التفاصيل تبرز المصادر الآنفة الذكر أن تيار الديمقراطية والانفتاح دعا إلى اجتماع عاجل للتنسيقية الوطنية للتيار، بغاية الاتفاق على الخطوات المقبلة، فيما سيكون الزايدي في مواجهة مفتوحة مع "التيار المشدد" الذي يدعو إلى الانتقال إلى المواجهة المباشرة، من خلال الدعوة إلى إسقاط لشكر، "لأن جميع المحاولات فشلت في قيادة إصلاح من داخل الهياكل".