برر الشاب الأميركي الذي قتل ستة أشخاص أبرياء في شوارع كاليفورنيا في رسالة سجلها أن إحباطه من البشرية سيدفعه إلى الانتقام قريبًا من الجميع، ومن ثم كانت في اليوم التالي مجزرته المروعة التي أوقعت قتلى وجرحى يمرون صدفة في المكان. قتل مسلح أميركي يبلغ من العمر (22 عامًا) ستة أشخاص قرب حرم جامعة أميركية قبل أن ينتحر. وطعن إليوت رودجر- ثلاثة أشخاص حتى الموت في شقته قبل أن يطلق النار على ثلاث ضحايا آخرين في بلدة إيسلا فيستا قرب جامعة كاليفورنيا. وقالت الشرطة إن رودجر أطلق النار على المارة أثناء قيادته سيارته، وبعدما ترجل منها قام بإطلاق نار عشوائي، انتهى بأن أطلق النار على نفسه أثناء اشتباكه مع رجال الأمن. وجرح في الحادث 13 شخصًا على الأقل، ثمانية منهم تم إطلاق النار عليهم. إقرار عائلي عائلة المتهم صعقت عند إحاطتها علمًا بالنبأ المفجع، إلا أنها رضخت للقدر، وبكثير من الألم والحسرة أعلن متكلم باسم أسرة رودجر (شف آلان شيفمان) أن العائلة باتت على اعتقاد أن ابنها الشاب اليوت روجر البالغ 22 عامًا فقط قد أطلق النار على ستة أبرياء بشكل عشوائي وجرح آخرين مساء الجمعة في جنوب كاليفورنيا، كما أخبرتهم الشرطة بذلك. هذا الشاب الأميركي ربما لن يحيّر الشرطة والقضاء معه كثيرًا أو قد يكون العكس هو الصحيح، إذ إنه وقبل وفاته سجل في شريط رسالة تبرر الأسباب التي دفعته إلى ارتكاب مجزرته الشنيعة والغريبة في آن. إذ يقول الفتى في التسجيل إنه أصيب بإحباط من البشرية جمعاء، وإنه حزين ومكتئب ومندهش ومنزعج كيف أنه الشاب الذي يبلغ 22 عامًا ولم يدخل في مغامرة أو علاقة حميمة مع الفتيات حتى الآن!. وتوعد خلال الشريط بمفاجأة مزلزلة سيقوم بها غدًا (قبل يوم من ارتكاب الجريمة) لينتقم من الجميع!. شاهد عيان ويفيد شاهد عيان كان في موقع الجريمة أنه شاهد سيارة من نوع بي ام دبليو سوداء تسير بسرعة جنونية في الشارع، ويطلق من بداخلها الرصاص بشكل عشوائي على أهداف متعددة، وبعد دقائق حصل تبادل لإطلاق النار بين هذه السيارة وسيارة للشرطة قبل أن تصطدم سيارة القاتل بسيارة كانت مركونة. هذه الحادثة التي وقعت في منطقة إيلا فيستا قرب جامعة سانتا باربرا في كاليفورنيا هي "هجوم متعمد" عن سبق إصرار وترصد، بحسب الشرطة، وليست وليدة الصدفة أو ناتجة من حالة سكر أو تعاطي مخدرات، وأكدت الشرطة أنها ستقوم بالتحقيق في أدلة مكتوبة ومصورة لهذه الواقعة. وأشارت الشرطة إلى أن هذه العملية استمرت على مدى دقائق معدودة، وبالتحديد منذ الساعة 9:27 بالتوقيت المحلي حتى قرابة الساعة 9:37، من دون تقديم أي تفاصيل إضافية عن هوية القتلى أو الأسباب الكامنة وراء هذه الجريمة، مكتفية بأن تطلع الرأي العام على آخر التطورات المتعلقة بها فور التوصل إلى خيوط جديدة.