شارك فؤاد عالي الهمة، مستشار العاهل المغربي في تشييع جثمان الفنانة وردة في العاصمة الجزائرية، وذلك رغم تزايد حدة الخلافات بين الجزائر والمغرب، عقب سحب الأخيرة ثقتها في مبعوث الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية. حضر فؤاد عالي الهمة، مستشار العاهل المغربي محمد السادس وصديق طفولته السبت الماضي، إلى العاصمة الجزائرية؛ لتكريم روح الفنانة العربية الكبيرة وردة الجزائرية. وذلك إلى جانب وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي. وحضر مراسم تشييع الجنازة الوزير الأول أحمد بو يحيى وشقيق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ووزير الاتصال ناصر مهل، إلى جانب فنانين جزائريين وعرب منهم التونسي صابر الرباعي. ووري جثمان الفنانة وردة الجزائرية الثرى بمقبرة العالية بالقرب من مربع الشهداء، الذي دفن فيه كبار المسؤولين في الجزائر. وكان جثمان وردة الجزائرية وضع صباح السبت، بقصر الثقافة بالعاصمة الجزائرية، حيث ألقت عليه جموع من مسؤولين وفنانين ومواطنين النظرة الأخيرة. ووصل عالي الهمة ومدلسي إلى قصر الثقافة في العاصمة الجزائرية، حيث سجي جثمان الراحلة وردة، وسط إجراءات أمنية مشددة . ووقع المسؤول المغربي سجل التعازي. ولم يدل أي من المسؤولين بأي تصريح. ويأتي قدوم عالي الهمة إلى الجزائر بعد يومين من سحب الرباط ثقتها في مبعوث الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس، الذي انتقدت قراراته "المنحازة وغير المتوازنة" بشان النزاع. وكانت الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو المطالبة بحق تقرير المصير أو استقلال هذه المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب في 1975، أكدت في اليوم ذاته أنها "تدعم" مهمة روس. وفي مصر شيعت الجمعة الماضية، جنازة الفنانة الجزائرية وردة، حيث شارك المئات من الجماهير ومشاهير الفن في تشييع الفنانة الراحلة، ولف التابوت، الذي يحمل جثمانها بالعلمين المصري والجزائري. ورغم تدهور العلاقات بين مصر والجزائر في بعض السنوات الأخيرة، إلا أن ذلك لم ينل من حب وشعبية الفنانة الكبيرة، التي ألهبت مشاعر العالم العربي ككل بأغانيها القومية والعاطفية.