تسبب ظهور فيديوهات جنسية جديدة لمدير مركز الشباب في مدينة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة شمال مصر، في اشتعال الأوضاع داخل المدينة الهادئة، حيث تداول شباب المدينة 31 فيديو جديداً للفضيحة عبر المواقع الإباحية، مما دفع بأهالي الضحايا إلى حرق منزله، ومنازل بعض أقاربه، ومحل الكوافير والاستوديو الخاصين به. وتصاعدت الأزمة وامتد تأثيرها لتصل إلى وقوع 7 حالات طلاق، بينها 4 حالات لسيدات من قرية "قليشان" بإيتاي البارود، و3 حالات بقرية أخرى مجاورة. وكان اللواء محمد طاحون، مدير أمن البحيرة، قد تلقى إخطاراً باشتعال النيران في ثلاثة منازل واستوديو تصوير ومحل كوافير بقرية "قليشان"، وتبين أنها مملوكة لأقارب ومدير مركز الشباب المتهم بممارسة الدعارة داخل المركز مع عدد من السيدات بمقابل مادي بلغ 100 جنيه للسيدة الواحدة، وتصويرهن بكاميرا خفية مثبتة بالمركز لابتزازهن وممارسة الجنس معهن بعد ذلك بدون مقابل. وقالت مصادر أمنية إن جموع أهالي القرية قرروا الانتقام من مدير مركز الشباب بعد أن انتشرت الفيديوهات "الجنسية"، مما أدى لتلطيخ سمعتهم وسمعة عائلاتهم، وهو ما أجبرهم على عدم الخروج من منازلهم بسبب الفضيحة التي لحقت بهم في كل مكان. وتبين من تحريات المباحث الجنائية بالبحيرة وضباط مباحث الآداب أن المتهم مارس الرذيلة مع عشرات السيدات داخل مركز الشباب، وكان يقوم بتصويرهن على فيديوهات يحتفظ بها لنفسه. وأكدت التحريات أن مقاطع جنسية لسبع سيدات انتشرت في القرية، مما أدى إلى تطليقهن جميعاً من أزواجهن، فيما قررت بعض الأخريات المتورطات في الفضيحة الهروب من القرية، ومغادرتها نهائياً، وترك منازلهن، كما قرر أهالي الضحايا الأخريات الانتقام من مدير المركز بحرق منزله وحرق كل ممتلكاته وممتلكات أسرته. ومن جانبها، فرضت قوات الأمن كردوناً حول القرية، وشددت من إجراءاتها حول منازل أقارب المتهم منعاً لإيذائهم.