وجه الخليفة العام للطريقة التجانية بعين ماضي في الأغواط، الجزائري علي التجاني، مريدي الطريقة التجانية عبر العالم أن “يرتبطوا بالخلافة العامة للطريقة التجانية بعين ماضي بالجزائر لأنها هي مسقط مؤسسها أحمد التجاني، ومعروف أن مبايعة الخليفة تتم بمسجد محمد الحبيب بعين ماضي. من جهة أخرى أكد مريدو الطريقة التجانية الذين قدموا من عدة دول إفريقية كالسينغال وغامبيا وموريتانيا لتجديد الولاء للطريقة التجانية ومؤسسها “أنه لا يوجد إلا مقر للخلافة العامة للطريقة التجانية بعين ماضي بالجزائر”. وذكرت مصادر مقربة من الزاوية التيجانية بالعاصمة العلمية للمغرب فاس لمراسل "شبكة أندلس الإخبارية" أن تصريحات الشيخ علي التيجاني تأتي بضغط من السلطات الجزائرية التي لم تستسغ "النجاح الباهر الذي عرفه مؤتمر الطريقة التيجانية الذي انعقد هذا الأسبوع بفاس بمشاركة أكثر من ألف من أتباع الطريقة من مختلف دول العالم خاصة من إفريقيا". وقال الشيخ علي التيجاني في تصريحات للصحافة أمس السبت "إن السلطات المغربية تعاملت معنا بطريقة غير لائقة وفيها انتقاص للخلافة العامة التي تمثل كل مريديها عبر العالم". وأكد حفيد مؤسس الطريقة التيجانية أن السفارة المغربية بالجزائر وجهت له دعوة باسمه الشخصي “فضيلة علي التجاني” لحضور فعليات الملتقى الثالث للطريقة التجانية المنظم بمدينة فاس، الأمر الذي دفعه إلى طلب "تصحيح الدعوة وإرسالها باسم الخليفة العام للطريقة التجانية عبر العالم، وسيتم قبول الدعوة، لكن لم يتم ذلك فرفضت الحضور”. وقال الشيخ علي التيجاني: “لو بعثت بدعوة للملك المغربي سأكتب فيها “إلى جلالة الملك المعظم محمد السادس” ولو كتبت “إلى محمد السادس” سأنتقص من مكانته كملك وكذلك الأمر بالنسبة للخلافة العامة للطريقة التجانية”. وأكد أنه يوجد في المغرب الكثير من مريدي الطريقة التجانية ويتم التعامل معهم بشكل طبيعي، “ولو طلبنا منهم الحضور لحضروا إلى الجزائر، لأن الذي يجمعنا، يقول الخليفة، “هو الإسلام ولا علاقة للطريقة التجانية بالسياسة”.