تنظر محكمة فرنسية في دعوى رفعتها الممثلة الاميركية سكارليت جوهانسون ضد المؤلف الفرنسي غريغوار ديلاكور، زاعمة أن إحدى شخصيات روايته "أول ما ننظر إليه" تستخدم اسمها وشهرتها وصورتها بصورة تحايلية، للحصول على ارباح تجارية. وتطالب جوهانسن بمنع ترجمة الكتاب أو تحويله الى فيلم سينمائي، وبتعويضات مالية قدرها 50 ألف يورو. إدعاءات كاذبة بيع نحو 100 ألف نسخة من الرواية التي نشرها جي سي لاتيس في العام 2013. وقال فينسنت توليدانو، محامي جوهانسون، لإحدى محاكم باريس إن الرواية انتهكت صورة جوهانسون باستخدام اسمها وشهرتها من دون موافقتها، ونسج ادعاءات كاذبة حول حياتها الخاصة. ورفضت آن فيل، محامية دولاكور، الدعوى قائلة إنها "فضيحة مكتملة الأركان"، معتبرة أن دولاكور ليس من مصوري الفضائح الباباراتزي وأن له كامل الحق في الحرية الخلاقة. ولم يحضر أيًا من جوهانسون المخطوبة للصحفي الفرنسي رومين دورياك والكاتب الفرنس جلسة الاستماع. طغيان المظاهر في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو في العام الماضي، قال دولاكور الذي باعت روايته "قائمة رغباتي" أكثر من 450 ألف نسخة إنه كان مندهشًا من الدعوى. أضاف: "شيء واحد مؤكد ألا وهو إنني لم أقلل أبدًا من شأنها بل على العكس انها تمثل إشادة بها". وأردف قائلًا: "تتحدث الرواية عن طغيان المظاهر والجمال الحقيقي للمرأة، إن سكارليت جوهانسون تتوافق مع النموذج الأصلي لجمال اليوم". وتم تحديد النطق بالحكم في هذه القضية في الثاني من تموز (يوليو) المقبل. وتابع: "مزاعم جوهانسون تتسم بالجنون". وقال محامي جوهانسون إن الرواية الرائجة تحتوى على علاقة عاطفية لم تحصل في الحقيقة، والرواية تقوم بما تقوم به الصحف الصفراء، أي تقول أي شيء". شديدة الشبه تدور أحداث الرواية حول عارضة الازياء جينين فوكامبري، شديدة الشبه بجوهانسون. ويسرد الجزء الاول من الرواية من منظور ميكانيكي في مرآب للسيارات مقتنع بأن النجمة السينمائية زارت متجره. لكن الوهم ينتهي سريعًا، "وطوال الروايةن لا يمكن الشك في ان البطلة هي جينين فوكامبري"، حسبما قالت ايمانويل اليبير، المتحدثة باسم الناشر جي سي لات. ويعتبر ديلاكولا واحدًا من انجح المؤلفين الفرنسيين المعاصرين. ويتوقع القضاة في المحكمة بباريس أن يصدر الحكم في القضية في أوائل تموز (يوليو) المقبل.