أكد عبد العزيز عماري، المدير العام لحزب العدالة والتنمية، أن هدف العمل السياسي لحزب "المصباح" هو الإصلاح، مبينا أن مساره طويل ويتطلب التدرج والتعاون والشراكة وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الجزئية. وقال عماري خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الملتقى الوطني الرابع للكتاب المجاليين تحت شعار "تنظيم فعال من أجل الإصلاح" يوم السبت 3 ماي الجاري بمجمع مولاي رشيد للطفولة والشباب-بوزنيقة، "نريد إصلاحا يستجيب لحاجة الوطن ولتطلعات المواطنين الذين عقدوا آمالا كبيرة علينا وعلى حزبنا". وكشف عماري أن الإصلاح ينبني حسب منهج الحزب على التدرج، وليس العجلة، مستغربا من محاولة البعض محاكمة التجربة الحالية بمنطق من يريد التغيير بين عشية وضحاها، مع العلم –يوضح عماري- أن الإصلاح يحتاج إلى زمن وتدرج وتراكم. وتابع أن الإصلاح ينبني أيضا على التعاون مع كل من يريد الإصلاح وليس على الصراع، إضافة إلى أن الإصلاح يقوم على الشراكة وليس على الهيمنة أو التحكم، بل الشراكة مع مختلف الفاعلين، فضلا على أن الإصلاح الذي نسعى إليه-يضيف عماري- هو الذي يقدم مصلحة الوطن على مختلف المصالح الجزئية. وبعد أن أكد عماري على أن الإصلاح يحتاج إلى أحزاب حقيقية، إذ أن الديمقراطية لا يمكن أن تقوم دونها، شدد على ضرورة الحرص على أن "يستمر ما يحكم تنظيمنا الحزبي هو منطق القيام بالواجب وأداء الأمانة وتفعيل الديمقراطية الداخلية فيما بيننا،.. تنظيم يفخر بتداوله في اختيار مسؤوليه ومنتخبيه واختيار وزرائه،.. تنظيم فيه الالتزام الذاتي للمناضل وفعالية المؤسسة، وفيها علاقات الأخوة والمحبة والتعاون".