يختتم اليوم الأحد الملتقى الوطني الرابع للمسؤولين الجهويين والإقليميين والمحليين لحزب العدالة والتنمية، الذين يُطلق عليهم الحزب اسم الكتاب المجاليين. ويشارك في الملتقى حوالي 800 من المسؤولين الحزبيين المشار إلى إليهم يمثلون العدالة والتنمية بمختلف الجهات والأقاليم، من بينهم حوالي 20 امرأة. وعرف النشاط الحزبي الذي يُختتم اليوم بلقاء مع الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، إلقاء عروض تناولت مستجدات التنظيم الداخلي للحزب وآفاقه المستقبلية. وفي كلمة افتتاحية للملتقى المُنظم ببوزنيقة تحت شعار "تنظيم فعال من أجل الإصلاح" قال عبد العزيز العماري المدير العام للحزب المذكور، إن حزبه يريد من الإصلاح الذي يرفعه شعارا، أن يستجيب لحاجة الوطن ولتطلعات المواطنين الذين عقدوا آمالا كبيرة على الحزب بالتصويت المكثف عليه خلال انتخابات 2011. وأوضح أن الإصلاح عند العدالة والتنمية ينبني على التدرج، وليس العجلة، مستغربا ما سماها محاولة "البعض" محاكمة التجربة الحكومية الحالية بمنطق "من يريد التغيير بين عشية وضحاها رغم أن الإصلاح يحتاج إلى زمن وتدرج وتراكم". وأبرز المدير العام ل"المصباح" أن الإصلاح الذي يبشر به حزبه ينبني أيضا على التعاون مع كل من يريد الإصلاح وليس على الصراع، وأنه يقوم على الشراكة وليس على الهيمنة أو التحكم، مشيرا إلى أن تحقيقه يتطلب وجود أحزاب حقيقية، تمتلك قرارها وتكون فاعلة في التمكين للديمقراطية التي يأتي معها كل ما ينفع المواطنين بشكل تلقائي. وشدد العماري على أن "ما يحكم تنظيمنا الحزبي هو منطق القيام بالواجب وأداء الأمانة وتفعيل الديمقراطية الداخلية فيما بيننا"، داعيا مسؤولي حزبه إلى تجسيد تنظيم يتفاعل فيه الالتزام الذاتي للمناضل وفعالية المؤسسة، وتقوية روابط الأخوة والمحبة بين المناضلين والدعوة إليها بين عموم المواطنين.