نفى القائد العسكري للعاصمة الليبية طرابلس عبد الحيكم بالحاج، تلقيه مساعدات مالية أو أسلحة من قطر، وأكّد أنه لم يلتقِ أي من قيادات "الجيش السوري الحر". وقال بالحاج في مقابلة مع صحيفة (ليبيا الجديدة) تنشر في عددها الأسبوعي الثلاثاء، إن ما نشر عن تلقيه حمولة 9 طائرات من الأسلحة من قطرية عارٍ تماماً عن الصحة، مشيراً إلى أن المجلس العسكري لطرابلس الذي يترأسه، لم يتلقَ أي سلاح منذ تحرير العاصمة. وقال "نحن لم نعد نحتاج للسلاح وكل ما تلقيناه من سلاح في السابق كان عن طريق وزارة الدفاع". ووجّه بالحاج إنتقادات غير مباشرة لعدد من قادة الثوار الذين سبق واتهموه ب"العَمَالة" لقطر، وبعدم المشاركة في تحرير طرابلس، وقالوا إنه ودخول الى العاصمة متخفياً بواسطة سيارة إسعاف. وقال "عندما دخلت الى طرابلس لم أكن وحدي ولم أدخل بشكل سري وكل مَن شارك في تحرير العاصمة يعرفون أين كنت وماذا عملت". إلى ذلك، شدد بالحاج الذي كان أحد قادة الجماعة الليبية المقاتلة خلال حكم العقيد الراحل معمر القذافي، على أن "لا وجود أو مشاركة لثوار ليبيين في الثورة السورية"، مؤكداً أنه لم يلتقِ مع أعضاء أو قيادات من "الجيش السوري الحر" لا في تركيا ولا غيرها. ومن جهة أخرى، وصف بالحاج الوضع الأمني في ليبيا بأنه "إيجابي جداً ومبشر بالخير"، معتبراً أن ما يحدث في العاصمة من إشكاليات وتجاوزات تؤدي إلى قلاقل أمنية "لا تُعدُّ في الواقع كونها تصرُّفات فردية سرعان ما يتم احتواؤها والقضاء على آثارها السلبية". ويشار إلى أن رئيس مجلس ثوار طرابلس عبدالله ناكر، سبق واتهم رئيس المجلس العسكري لطرابلس عبد الحكيم بالحاج بأنه "صناعة قطرية" ويتلقى الدعم من قطر إلى جانب عدد من الوجوه الأخرى التي لم يحددها. وانتقد ناكر بالحاج بشدة وقال "نحن ثوار حقيقيون ولسنا متقطرنين ككثير ممن يدعون بأنهم ثوار"، في إشارة إلى إتهامه لبلحاج بأنه يتلقى الدعم من قطر. وقال ناكر "نعم عُرضت علينا مصادر تمويل متعددة من حكومات كقطر والأردن والإمارات وأميركا وفرنسا وبعض الوسطاء الآخرين الذين قد يكونون إسرائيليين، ولكننا رفضنا فنحن لسنا للبيع".