دعا رئيس المجلس العسكري لطرابلس عبد الحكيم بلحاج إلى إزالة جميع مظاهر التسلح غير المنضبط في المدينة، التي يثير انتشار الأسلحة, خاصة الثقيلة منها, في شوارعها انزعاج سكانها. وقال بلحاج في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس المحلي لطرابلس إن الإحساس بالأمان في المدينة بدأ يتحول إلى رعب. وشدد على أنه يتعين إنهاء كل مظاهر التسلح الثقيل, وألا يسمح بحمله إلا للجهات المخولة التابعة للمجلس العسكري لطرابلس. وقال مراسل الجزيرة حسن الراشدي إن الأسلحة التي يمكن وصفها بالثقيلة والمنتشرة في طرابلس هي غالبا الرشاشات المضادة للطائرات المثبتة على عربات رباعية الدفع, مضيفا أنه لم يشاهد دبابات في العاصمة الليبية. وقال عبد الحكيم بلحاج «من لا يعترف بشرعية هذا المجلس العسكري لا يعترف بشرعية المجلس الوطني الانتقالي برئاسة مصطفى عبد الجليل». وفي رد غير مباشر على تشكيك بعض المجموعات المسلحة في شرعية قيادته للمجلس العسكري لثوار طرابلس, قال بلحاج إنه مخول من قبل رئيس المجلس الانتقالي. وفي هذا السياق تحديدا, رفض بلحاج تصريحات لقائد كتيبة ثوار طرابلس أحمد ناكر الزنتاتي بأن المجلس العسكري لا يملك الأعداد الكافية للسيطرة على المدينة التي تضم ما لا يقل عن مليوني ساكن, والتي دخلها الثوار في غشت الماضي. وقبل أيام, رفضت تشكيلات من الثوار الانضواء تحت مظلة المجلس العسكري لطرابلس, وهو ما يثير مخاوف من تطور الخلافات إلى مواجهات مسلحة. لكن عبد الحكيم بلحاج نفسه وقادة ميدانيين آخرين استبعدوا أن تبلغ الأمور هذا الحد. وتتزايد الشكاوى من تجاوزات مختلفة تشمل عمليات دهم واعتقالات غير قانونية تتم في طرابلس, وتنسب إلى الثوار.