أدى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليمن الدستورية وكانه يلفظ أنفاسه الأخيرة، فخرجت الصحف الجزائرية الثلاثاء تقول إن بوتفليقة فشل في هذا الامتحان الاجباري، ما يطرح مجددًا التساؤل حول قدرته على تسيير أمور الدولة. فشل في الشفهي فقد أدى بوتفليقة (77 عامًا) الاثنين اليمين الدستورية، مكررًا القسم وراء رئيس المحكمة العليا سليمان بودي بصوت خافت يكاد لا يسمع، وهو جالس في كرسي متحرك، ويده اليمنى على القرآن الكريم، ثم قرأ خطابًا مقتضبًا مع صعوبة في النطق. وكتبت صحيفة الوطن في افتتاحيتها: "بوتفليقة فشل في الامتحان الشفهي، وهو غير قادر على الحركة بسبب المرض، واضطر لبذل مجهود كبير لاجتياز هذا الامتحان الكبير والمرهق". أضافت الوطن: "إن الجزائريين الذين تابعوا على شاشة التلفزيون تلك اللحظات المأساوية تألموا من أجل الجزائر، وهم يشاهدون صورًا غير مطمئنة حول الحالة الصحية لبوتفليقة الذي سيحكم البلاد خمس سنوات مقبلة". خطاب لم يكتمل افتتحت صحيفة الخبر صفحتها الاولى بعنوان كبير: "خطاب لم يكتمل لرئيس تخطى امتحان قراءة 94 كلمة بصعوبة". أضافت الصحيفة أن المشهد انتهى بعجز "صاحب العرس" عن قراءة خطاب قدمه موالون للرئيس للصحافة قبل انطلاق الحفل، على أنه الدليل بأن بوتفليقة يحكم بعقله وليس برجليه، فكان الدليل القاطع على أن الرئيس غير قادر على اداء مهامه. وتحدثت صحيفة ليبرتي عن مراسم سريعة لليمن الدستورية، مشيرة إلى أن بوتفليقة لم يقرأ سوى مقدمة خطابه، المكون من 12 صفحة، وانه خلط بين الاستفتاء والاقتراع. نقاش مسمتر من جانبها، اعتبرت صحيفة لوكوتيديان دوران أن حفل أداء اليمين "اعادنا مرة اخرى إلى السؤال المقلق حول قدرة الرئيس على القيام فعلا بمهامه". وكتبت الصحيفة: "يمكن للنظام أن يطمئن إلى أن كل شيء على ما يرام، لكن النقاش الطبي حول الوضع الصحي للرئيس سيتستمر بتشعباته السياسية". واعيد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة بنسبة 81% من الاصوات، في انتخابات 17 نيسان (ابريل)، التي اعتبرها معارضوه مزورة.